أبل تدافع عن سلامة منتجاتها وسط مزاعم بوجود مواد مسرطنة في أساور الساعات
كشفت شركة أبل رسميا عن ردها على الدعوى القضائية الجماعية التي تزعم أن بعض أساور الساعة الذكية الخاصة بها تحتوي على مستويات ضارة من "المواد الكيميائية الدائمة" المعروفة باسم PFAS (مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل)، والتي يمكن أن تسبب لمرتديها أمراض خطيرة من بينها السرطان.
وأكدت الشركة الأمريكية، أن جميع أساور ساعاتها تخضع لاختبارات جودة صارمة وتفي بمعايير السلامة التنظيمية، مؤكدة للمستخدمين أنها آمنة للارتداء اليومي.
أبل ترد على مخاوف بشأن وجود PFAS في أحزمة الساعات
وفي بيان نشرته شركة Macrumors، أكدت أبل التزامها بسلامة المستخدم قائلة: “يمكن للمستخدمين ارتداء أساور Apple Watch بثقة وأمان، قبل أن تغادر Apple Watch المصنع، تخضع لاختبارات صارمة، بالإضافة إلى ذلك، نتعاون مع مختبرات مستقلة لإجراء تحليل شامل للمواد المستخدمة في منتجاتنا، بما في ذلك أساور Apple Watch”.
يأتي هذا الرد وسط تدقيق متزايد في أعقاب دعوى قضائية مرفوعة في كاليفورنيا، والتي تزعم أن سوار ساعة Apple Sport Band وOcean Band وNike Sport Band تحتوي على مستويات خطيرة من PFAS.
ويشار إلى PFAS باسم "المواد الكيميائية الدائمة"، وتستخدم على نطاق واسع لمقاومتها للماء والزيوت ولكنها مرتبطة بمخاطر صحية شديدة، بما في ذلك السرطان وقمع الجهاز المناعي والضرر التنموي.
وقد حددت دراسة أجرتها جامعة نوتردام في عام 2024 مستويات مرتفعة من PFAS في العديد من أساور الساعات الذكية، بما في ذلك بعض الأساور من إنتاج شركة أبل.
وسلطت الدراسة الضوء على إمكانية اختراق هذه المواد الكيميائية للجلد أثناء ممارسة الرياضة، حيث يزيد العرق والمسام المفتوحة من مخاطر الامتصاص.
وكانت شركة أبل قد تعهدت في عام 2022 بإزالة PFAS من منتجاتها واعترفت بالتحديات التي تنطوي عليها عملية إيجاد بدائل تلبي متطلبات الأداء الصارمة، وعلى الرغم من هذا التعهد، تتهم الدعوى القضائية الشركة ببيع أشرطة تحتوي على PFAS متعمدة مع الفشل في إعلام المستهلكين بالمخاطر المحتملة.
وقد دفعت المعركة القانونية شركة أبل إلى التأكيد على التزامها بالسلامة والشفافية، واستمر المنتقدون في المطالبة بتشديد اللوائح وممارسات التصنيع الأكثر أمانا. وقد يرغب المستهلكون الباحثون عن بدائل في استكشاف الأشرطة الخالية من PFAS أو المصنوعة من السيليكون لمزيد من الأمان.
