كاميرات عالية الجودة وأعلام وزينة فلسطينية، أجواء صاخبة أثناء تسليم المحتجزات الاربعة
شهدت عملية تسليم حماس لأربع محتجزات إسرائيليات في قطاع غزة، يوم السبت، مشاهد لافتة تمثلت في العدد الكبير من عناصر حماس الذين تواجدوا في منطقة التسليم.
ويبعث هذا الحضور الكثيف من قبل الحركة الفلسطينية برسائل حول فشل الهدف الأول الذي أعلنت إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر، والذي كان يقضي بالقضاء على حركة حماس.
تفاصيل عملية التسليم والموقع
وتجمعت مجموعة من عناصر حماس في منطقة التسليم، حيث كان هناك علم فلسطين كبير مرفوع على أحد المباني في قلب مدينة غزة، إضافة إلى أعلام صغيرة زينت المكان.
وأظهرت المنطقة أنها كانت قد تعرضت لقصف مكثف من الجيش الإسرائيلي، ما أسهم في تعزيز الرسالة التي أرادت حماس إرسالها بأن التفاوض هو الحل الأمثل للإفراج عن الرهائن، بدلاً من العمليات العسكرية.
تجهيزات ومظاهر العملية
وتم تجهيز مكان التسليم بشكل منظم حيث تم إعداد منصة مزودة بكراسي جلس عليها ممثل الصليب الأحمر الذي وقع على استلام المحتجزات الأربع.
وقد خرجت المحتجزات من سيارات تابعة لحركة حماس وتوجهت مباشرة إلى المنصة، في مشهد تابعته حشود كبيرة من الحاضرين الذين أطلقوا هتافات.
رمزية ظهور المحتجزات
حرصت حركة حماس على ظهور المحتجزات الأربع بزي عسكري، وهو ما يشير إلى أنهن من العسكريين الذين تم احتجازهن أثناء وجودهن في مواقع عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي.
هذه الرمزية كان لها تأثير واضح في التأكيد على أن العملية تمت بين أطراف ذات طبيعة عسكرية وليست مدنية.
رد الفعل الإسرائيلي والتسليط على الكاميرات
من جهته، علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على عملية التسليم قائلاً إن "حماس لم تلتزم باتفاق التبادل لإطلاق سراح المدنيين أولاً".
كما لوحظ وجود عدد كبير من الكاميرات الاحترافية التي صورت الحدث من عدة زوايا، بما في ذلك تصوير الطائرات المسيرة التي التقطت الصور من الجو.
تنظيم العملية وحماية المحتجزات
واحدة من أبرز النقاط التي ميزت عملية التسليم كانت التنظيم العالي، حيث تم تأمين المحتجزات ومنع احتكاكهن بالحشود الحاضرة.
هذا التنظيم كان أكثر وضوحاً مقارنةً بالعملية السابقة، مما يعكس الدقة والتخطيط الجيد من قبل حماس.
معبر رفح واستقبال الأسرى
من جانب آخر، أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن معبر رفح سيستقبل 70 أسيراً فلسطينياً سيتم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية في خطوة تندرج ضمن الاتفاقات ذات الصلة.