بحضور نجوم الرياضة والمجتمع.. مشاهد مؤثرة من عزاء ميمي الشربيني
شهدت مراسم عزاء الراحل ميمي الشربيني، أحد أبرز نجوم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابقين وأيقونة التعليق الرياضي، حضور عدد كبير من الشخصيات العامة ونجوم الرياضة والمجتمع، وذلك لتقديم واجب العزاء في مسجد عمر مكرم مساء الخميس.
كان من بين الحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالإضافة إلى العديد من رموز الرياضة المصرية، مثل حسن خالد قنديل، وشطة نجم الأهلي السابق، وجمال جبر رئيس المنظومة الإعلامية بالنادي الأهلي، وأعرب الجميع عن حزنهم البالغ لفقدان أحد رموز الكرة المصرية، مشيدين بدوره الكبير في إثراء الرياضة سواء كلاعب أو معلق رياضي.
محطات بارزة في حياة ميمي الشربيني
وُلد الراحل ميمي الشربيني في 26 يوليو 1938 بمحافظة دمياط، وبدأ مشواره الكروي مع النادي المصري عام 1953 قبل أن ينتقل للنادي الأهلي، عندما اكتشفه كشاف المواهب الشهير عبده البقال أثناء مشاركته في إحدى المباريات ضمن فريق كلية التجارة بجامعة القاهرة، تم اختبار الشربيني في مباراة ودية، ونجح في إقناع مسؤولي الأهلي بمهاراته، ليبدأ مسيرة رياضية حافلة في صفوف القلعة الحمراء.
شارك الشربيني في أكثر من 175 مباراة مع الأهلي، وسجل خلالها 28 هدفًا، كما ساهم في تحقيق العديد من البطولات، أبرزها 4 ألقاب دوري و3 بطولات كأس مصر، ليترك بصمة واضحة في تاريخ النادي كأحد أبرز نجومه خلال حقبتي الخمسينيات والستينيات.
الانتقال من الملاعب إلى الميكروفون
بعد اعتزال كرة القدم، دخل الشربيني عالم التعليق الرياضي، حيث برز كأحد أفضل المعلقين في تاريخ الرياضة المصرية. اشتهر بأسلوبه الشيق وصوته المميز، وكان له تأثير كبير في نقل متعة المباريات للمشاهدين، مما جعله يحتل مكانة خاصة في قلوب عشاق الكرة المصرية.
لم يقتصر دور الشربيني على التعليق الرياضي فقط، بل دخل عالم التدريب وحقق نجاحات كبيرة. قاد فرقًا مثل النصر الإماراتي والمنصورة، حيث ساهم في تحقيق إنجازات ملحوظة مع هذه الفرق خلال السبعينيات والثمانينيات. كما عمل في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، وأسهم في تطوير العديد من المواهب التي أصبحت لاحقًا ركائز الفريق الأول.
برحيل ميمي الشربيني، فقدت الرياضة المصرية رمزًا من رموزها البارزة. عُرف الشربيني بشخصيته المميزة وحبه العميق لكرة القدم، سواء داخل الملعب كلاعب أو خارجه كمعلق ومدرب.
وتتقدم أسرة «الجمهور» بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد وذويه ومحبيه، متمنين أن يتغمده المولى بالرحمة والمغفرة.