رئيـس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيـس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري algomhour
رئيـس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيـس التحرير
محمد صبرى

دموع البنات و"فيب" الأولاد.. الطب النفسي يفسر الظاهرة خلال امتحانات الإعدادية (صور)

اختلاف رد فعل الولاد
اختلاف رد فعل الولاد عن البنات قبل الامتحانات «دموع وفيب»

بدأ طلاب الشهادة الإعدادية، بمحافظتي القاهرة والجيزة، امتحانات الفصل الدراسي الأول، يوم السبت الماضي الموافق 18 يناير الجاري، وتنتهي غدًا الخميس الموافق 23 من الشهر نفسه.

حرص طلاب الشهادة الإعدادية على مستقبلهم

وتباينت حالة استقبال الطالبات والطلبة، للامتحانات، فمنهم من سيطرت عليهم مشاعر الخوف والتوتر، ومنهم من لم يبال برهبة الامتحانات، ورصد موقع الجمهور، صورًا توضح ذلك، فقد ظهر تباين درجة خوف الطالبات والطلاب، من الامتحانات وهو دليل على مدى الحرص على المستقبل، وتحديد المصير.

بكاء طالبات الإعدادية

فكانت الدموع هي المشهد السائد بين أغلب الطالبات، حيث بكى البعض منهن قبيل بدء الامتحانات، خشية على ضياع حلمهن في الالتحاق بالثانوية العامة ومن ثم كلية الأحلام.

طلاب بالإعدادية يشربون “ الفيب”

وفي مشهد آخر يرثى له، ظهر بعض طلاب المرحلة الإعدادية بحالة لا مبالاة تجاه الامتحان والمستقبل والمجتمع وكذلك الأخلاق، فظهر مجموعة من الطلاب قبيل الامتحانات يشربون الفيب والسجائر الإلكترونية.

وبمجرد رصد هذا التباين، تواصل الجمهور مع متخصصين لمعرفة السبب، وهل هذا الاختلاف يرجع لاختلاف سيكولوجية البنت عن سيكولوجية الولد، أم ما حقيقة الأمر، وهو ما سنوضحه في السطور التالية.

جمال فرويز: سيكولوجية البنت مختلفة عن الولد

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي:" مينفعش أعمم الأمر بأن البنات بصفة عامة تحرص على المستقبل والتفوق أو الولاد بصفة عامة مستهترة ولا تبالي بالتعليم، ولكن المؤكد أن الجيل الجديد، اهتمامه بالدراسة والجانب التعليمي أقل مقارنة بالأجيال السابقة، مشيرًا إلى أن الأغلبية يركز على نجوم السوشيال ميديا ويجدون فيهم أمثالهم العليا، ومن ثم يحرصون على تقليدهم دون وعي".

جمال فرويز
جمال فرويز

وأشار فرويز في تصريحات خاصة لموقع الجمهور، إلى أن هناك طلابا يحرصون على التفوق الدراسي ولديهم هدف في الحياة، حيث يريد بعضهم أن يكونوا أطباء أو صحفيين أو مهندسين، متابعًا: "يحرص الكثير من بنات الجيل الجديد، على التعليم، والدراسة، بصورة أكبر مقارنة بالأولاد، والدليل على ذلك أننا نجد أكثر المتفوقين من البنات".

وتابع: "لذا لا يمكن أن نعمم الأمر بمجرد تصوير طالب أو طالبين، ولكن يجب مراعاة الأمر وأخذه بعين الاعتبار، موضحًا أنه بحكم عمله فهو يتلقى العديد من الشكاوي من الأهالي بسبب عدم اهتمام أبنائهم بالتعليم".

وأكد استشاري الطب النفسي، أن الطالبة في مرحلة الإعدادية وفقًا لسيكولوجيتها فهي تفكر بعقلية فتاة عشرينية، أ ما الطالب بعمر الـ 15 سنة فهو يفكر بعقلية ولد يبلغ من العمر 12 و13 سنة، وهو ما يوضح سبب الفرق بين تعامل الجنسين.

سبب الاختلافات بين طلبة وطالبات الإعدادية

وفيما يتعلق بأسباب الاختلاف والتباين بين الطلبة والطالبات، فقد أوضحت الدكتورة بسمة سليم، أخصائي علم النفس الإكلينيكي وتعديل السلوك، أن التنشئة والبيئة التي يُربى بها الإنسان، تؤثر بشكل كبير على سلوكياته، متابعة: "ففي مجتمعنا يتم التعامل مع الولد على أنه "سي السيد" ومن ثم يعطونه صلاحيات، فأسلوب المعاملة “التدليل” تجعل من الذكر، غير مسؤول وليس لديه أية أهداف في الحياة.

بسمة سليم
بسمة سليم

وتابعت سليم في تصريحات خاصة لموقع الجمهور: "وفي الوقت نفسه التعامل مع البنت يكون مختلف، حتى مع أخت الولد اللي خد صلاحيات كتيرة من أهله، وبيعيشوا في نفس البيت، فهنلاقيها مقفول عليها وبتتحمل مسئولية أخوها زي أكله غسيله وغيره، وهنا نلاقي البنت طلعت متحملة المسئولية تلقائيًا، ومعتمدة على نفسها في كل أمورها ومدركة قيمة كل أمر في حياتها بما فيها  المذاكرة".

وأردفت أخصائي علم النفس الإكلينيكي وتعديل السلوك: "عشان كده بنقول للأهل وانتوا بتربوا وزعوا المهام على الولد والبنت علي حد سواء بما يتناسب مع أعمارهم، مع الأخذ في الاعتبار أن المهام تكون فعلًا مناسبة لأنه في حالة زيادتها عن حدها وأنها تفوق قدراتهم سينقلب الأمر لعناد مرضي، ولن يتقبلوا تحمل المسئولية".

وفيما يتعلق بسوء سلوك بعض الفتيات، فقد أوضحت الدكتورة بسمة سليم، أن بعض البنات ممن تربوا على أسلوب التدليل، نجدهن للأسف لديهن مشاكل سلوكية كثيرة، ويتعاملون بنفس طريقة الولاد المستهترة، مشيرة إلى أن هناك بعض البنات تجاهر بما تفعله.

ضرورة تفعيل دور الإرشاد النفسي في المدارس

وطالبت أخصائي علم النفس الإكلينيكي وتعديل السلوك، الأهالي بمزيد من المتابعة،  مع ضرورة تفعيل دور الإرشاد النفسي في المدارس، مؤكدة ضرورة الحد من استخدام السوشيال ميديا للحد من التقليد الأعمى للفيديوهات التي نشاهدها بكثرة على منصة “التيك توك”، ويقلدها الكثير.

تم نسخ الرابط