لتعزيز العمليات الإنسانية بالشرق الأوسط.. أسباب تطوير واشنطن القاعدة الجوية في قبرص

كشف مسؤول قبرصي أن القوات الجوية الأمريكية تدرس تطوير القاعدة الجوية الرئيسية في قبرص لاستخدامها كنقطة انطلاق إنسانية للعمليات المستقبلية في الشرق الأوسط.

تقييم قدرة قاعدة أندرياس باباندريو الجوية

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، يقوم خبراء من مجموعة الاستجابة للطوارئ رقم 435، المتمركزة في ألمانيا، بتقييم قدرة قاعدة أندرياس باباندريو الجوية على دعم مجموعة من الأصول الجوية الأمريكية وضمان العمليات الآمنة.

قبرص مركزاً حيوياً لعمليات الإجلاء والمساعدات الإنسانية

ويجعل الموقع الاستراتيجي لقبرص، الذي لا يبعد سوى 184 كيلومتراً عن بيروت، مركزاً حيوياً لعمليات الإجلاء والمساعدات الإنسانية.

ومن شأن تعزيز القاعدة الجوية أن يعزز دورها في الاستجابة للأزمات في الشرق الأوسط ، ويدعم العلاقات بين الولايات المتحدة وقبرص، في حين يعزز مكانة الدولة الجزيرة كحليف غربي جدير بالثقة في المنطقة.

ويقوم خبراء أمريكيون بدراسة تحسينات في مجال سلامة الحركة الجوية، بما في ذلك تركيب رادارات متطورة لتمكين عمليات الطائرات المدنية والعسكرية المستقلة في قاعدة أندرياس باباندريو الجوية.

كما أن قرب القاعدة من ثاني أكبر مطار مدني في قبرص يسمح بنقل النازحين بسلاسة إلى الرحلات المدنية، بالإضافة إلى ذلك، يتضمن التقييم توسعات محتملة للمدرجات، وزيادة القدرة على نقل الطائرات المقاتلة، وبناء ملاجئ محصنة للحماية.

وافقت الحكومة القبرصية على التقييم في أعقاب النشر الأخير لقوة مشاة بحرية أميركية مجهزة بطائرات من طراز V-22 Osprey. 

نشر قوات مشاة البحرية كإجراء احترازي لعمليات الإجلاء المحتملة

وتم نشر قوات مشاة البحرية كإجراء احترازي لعمليات الإجلاء المحتملة أثناء الضربات الإسرائيلية على حزب الله في لبنان أواخر العام الماضي.

 وصرح نائب المتحدث باسم الحكومة يانيس أنتونيو بأن أي استخدام للقاعدة من قبل قوات أجنبية سوف يتطلب موافقة قبرصية وأكد أنها لن تستخدم لشن ضربات عسكرية.

وشهد التعاون العسكري الثنائي بين الولايات المتحدة وقبرص نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. 

وفي وقت سابق، أكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس على "التوجه الغربي الواضح" للبلاد، وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.

 وحدث تطور ملحوظ الأسبوع الماضي عندما تم تفويض قبرص بشراء الأسلحة الأمريكية والمعدات العسكرية الفائضة، وهي الخطوة التي يُنظر إليها على أنها اعتراف بموثوقية قبرص كشريك.