خطة «الأولد ترافورد».. صلاح يشهر 4 أسلحة حاسمة في وجه ليفربول للتجديد
واصل الدولي المصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي اتباع استراتيجيته المعهودة في الضغط على إدارة النادي من أجل تسريع حسم ملف تجديد تعاقده مع الفريق.
ويهدف" صلاح" من خلال هذه الاستراتيجية إلى تجديد تعاقده مع الريدز وتعزيز موقعه في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومواصلة تحطيم الأرقام القياسية من خلال الاستمرار في ارتداء القميص الأحمر.
تعتمد استراتيجية “صلاح” على استغلال كافة الوسائل المتاحة، بما في ذلك حشد الجماهير الحمراء للضغط على الإدارة، للإشارة إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة بشأن تجديد تعاقده مع ليفربول خلال الانتقالات الحالية.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه إدارة ليفربول صعوبة في تقديم عرض جديد للاعب تجاوز سن الثلاثين، بما يتماشى مع سياسة النادي في التعامل مع اللاعبين في هذه الفئة العمرية.
وقد ظهر نجم الدوري الإنجليزي في عدة مناسبات ومواقف للضغط على إدارة فريق ليفربول لإنجليزي من أجل تجديد تعاقده مع الفريق مستغلًا جماهير الفريق ومستواه الفني المميز.
سلاح الضغط الجماهيري في معركة التجديد مع ليفربول
في معركة استثنائية بين محمد صلاح وإدارة ليفربول، أثبت الفرعون المصري ذكاءه في توظيف الجماهير كورقة ضغط قوية لضمان تجديد عقده. صلاح، الذي لطالما حظي بدعم جماهيري هائل في "أنفيلد"، استخدم هذا الدعم ببراعة ليضع الإدارة تحت ضغط غير مسبوق.
التصريحات وتلميحات غامضة
بدأ صلاح خطته بتصريحات مثيرة بعد مباراة ليفربول ضد مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي، عندما أشار إلى أن الموسم الحالي قد يكون الأخير له مع الفريق. وصف زيارته الأخيرة لـ"أولد ترافورد" بـ"الوداع"، ما أثار عاصفة من القلق بين الجماهير. ولم يتوقف عند هذا الحد، حيث واصل تصريحاته الغامضة بعد مواجهة ليل في دوري أبطال أوروبا، مؤكدًا أنه "يتمنى ألا يكون هدفه الأخير" مع ليفربول.
إشعال غضب الجماهير ضد الإدارة
تصريحات صلاح كانت أشبه بشرارة أشعلت غضب جماهير ليفربول تجاه الإدارة، التي بدأت تواجه انتقادات واسعة لتأخرها في حسم ملف التجديد. ببراعة، ألقى صلاح الكرة في ملعب الإدارة، قائلاً: "لا أمانع التجديد، لكن الأمر متروك لإدارة النادي"، ما جعل الجماهير تعتبر الإدارة مسؤولة عن أي احتمالية لفقدانه.
أدرك صلاح قوة تأثير الجماهير، فاستغل ولاءهم له في خلق حالة من الغليان ضد الإدارة، إذ طالبت الجماهير الإدارة بالتجديد مهما كانت التكلفة، بالتالي أصبحت الظهير الأساسي لصلاح، وشكلت جبهة ضغط لا يمكن تجاهلها، وأصبحت الإدارة في مواجهة مباشرة مع الجماهير الغاضبة، التي تطالبها بإبقاء نجمها الأول بأي ثمن. هذه الحالة من الغضب الجماهيري جعلت الكرة في ملعب ليفربول.
أداة الضغط الثانية في معركة التجديد مع ليفربول
لم يكتفِ محمد صلاح باستخدام جماهير ليفربول كورقة ضغط لتجديد عقده، بل لجأ إلى أداة أخرى أكثر تأثيرًا: الإعلام الرياضي. أدرك صلاح أن الإعلام، سواء الغربي أو المحلي، يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في دعم موقفه وإحراج إدارة النادي.
بدأ صلاح استراتيجيته الجديدة في مباراة ليفربول ضد مانشستر سيتي، حين أطلق تصريحات غامضة عندما سئل عن مستقبله مع ليفربول، إذ فاجأ الجميع بقوله: "لا توجد أي مفاوضات حتى الآن بخصوص التجديد، لذلك قد تكون هذه المباراة الأخيرة لي مع ليفربول أمام مانشستر سيتي".
تصريحات صلاح أشعلت الإعلام الرياضي العالمي، حيث سلطت شبكات كبرى مثل "سكاي سبورت" الضوء عليها، مشددة على ضرورة تجديد عقده. تعقيب سكاي جاء واضحًا وصارمًا: "يجب على إدارة ليفربول التجديد لصلاح واستغلال مستواه الفني مهما كان الثمن".
الدعم الإعلامي الواسع لصلاح لم يكن مجرد كلمات، بل شكّل ضغطًا حقيقيًا على إدارة ليفربول، التي أصبحت في موقف دفاعي، فوسائل الإعلام ركزت على أن صلاح يقدم أفضل نسخة له في مسيرته، ما جعل الجماهير تضاعف مطالبها للإدارة بضرورة التجديد فورًا.
السوشيال ميديا.. السلاح الأقوى لإحكام الحصار على إدارة ليفربول
بعد أن لم تحقق خطط محمد صلاح الأولى والثانية النجاح المطلوب في إجبار إدارة ليفربول على التجديد، لجأ إلى السلاح الأكثر تأثيرًا في العصر الحديث: وسائل التواصل الاجتماعي. أدرك صلاح جيدًا قوة السوشيال ميديا في تشكيل الرأي العام وفرض ضغوط جماهيرية هائلة على إدارة النادي.
رسائل ذكية عبر "إكس"
صلاح استخدم منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي بذكاء لافت، حين نشر صورة تجمعه بزميليه أرنولد وفان دايك، وهم الثلاثي الحر في ليفربول، الذي يحق لهم التفاوض مع أي نادٍ خلال فترة الانتقالات. هذه الصورة لم تكن مجرد لقطة عابرة، بل رسالة واضحة موجهة إلى إدارة النادي، تحمل بين طياتها تذكيرًا بخطورة خسارة هؤلاء النجوم وعلى رأسهم صلاح.
الصورة أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تدفقت آلاف التعليقات والمشاركات من جماهير ليفربول حول العالم، التي طالبت الإدارة بسرعة التجديد لصلاح. لم يكن التفاعل الجماهيري مجرد كلمات عابرة، بل تحوّل إلى موجة ضغط عالمي هائل، وضع إدارة ليفربول في موقف حرج أمام جمهورها.
بذكاء، استغل صلاح منصاته لإظهار قوته داخل وخارج الملعب، مستندًا إلى مستواه الاستثنائي هذا الموسم. قوة السوشيال ميديا تضاعفت بفضل شعبية صلاح الجارفة، ما جعل إدارة النادي تدرك أن أي تأخير في التجديد لن يمر مرور الكرام أمام الجماهير.
بهذا التحرك الذكي، أكّد صلاح مرة أخرى حنكته في إدارة ملف تجديد عقده. السوشيال ميديا لم تكن مجرد أداة للتعبير، بل سلاحًا فعّالًا استطاع من خلاله قلب الطاولة على إدارة ليفربول، التي باتت مطالبة بالتحرك سريعًا قبل أن تفقد دعم الجماهير وتواجه موجة غضب لا تُحمد عقباها.
دعم أساطير ليفربول.. الرصاصة الأخيرة لصلاح في معركة التجديد
مع تصاعد التوتر في ملف تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول، لجأ الملك المصري إلى سلاح جديد في استراتيجيته الذكية، وهو دعم أساطير ليفربول.
وأدرك صلاح أن أصوات النجوم السابقين، الذين يرتبطون بتاريخ كبير مع النادي، يمكن أن تكون ورقة ضغط حاسمة على الإدارة لإعادة تقييم موقفها والتجديد معه.
كان من أبرز الداعمين لصلاح النجم الإسباني لويس جارسيا، أحد رموز الريدز، الذي أدلى بتصريحات نارية عبر شبكة "أمازون برايم". قال جارسيا: "محمد صلاح يجب أن يكون على الأقل ضمن المراكز الثلاثة الأولى في ترتيب الكرة الذهبية هذا العام، إذا تمكن من الفوز ببعض الألقاب مع ليفربول هذا الموسم. لذلك يجب على الإدارة التجديد معه".
وأضاف جارسيا: "صلاح يقدم مستوى أداء ثابتًا ويحقق إنجازات مستمرة مع الفريق. وجوده في المقدمة مستحق بلا شك".
جاءت هذه التصريحات في توقيت مثالي، عقب الأداء الأسطوري الذي قدمه صلاح في مباراة ليفربول ضد ويستهام، حيث قاد فريقه لفوز ساحق بنتيجة 5-0، ليؤكد للجميع أن ليفربول لا يمكنه التفريط في لاعب بهذه القيمة.
على الجانب الآخر، زاد صلاح من غموض الموقف حين صرح عقب المباراة قائلاً: "لا يوجد جديد في المفاوضات، ونحن بعيدون عن التوصل إلى اتفاق"، في إشارة واضحة إلى أن الكرة الآن في ملعب الإدارة، وأنه غير مستعد لتقديم تنازلات.
بهذه الخطوة، أطلق محمد صلاح الرصاصة الأخيرة في معركته مع إدارة ليفربول، مستغلًا دعم اللاعبين والأساطير لتعزيز موقفه. تصريحات جارسيا وأصوات أخرى داعمة لصلاح وضعت الإدارة في مواجهة مباشرة مع جماهيرها وأساطير النادي، ما جعل التجديد معه ضرورة لا يمكن التغاضي عنها.
بهذه الاستراتيجية، أثبت محمد صلاح مرة أخرى أنه ليس فقط نجمًا داخل الملعب، بل لاعبًا ذكيًا في إدارة المعارك خارج الملعب، حيث يستخدم كل الأدوات المتاحة لصالحه، ليضع إدارة ليفربول تحت ضغط غير مسبوق.