مشهد نادر، 5 كواكب تتألق في حدث فلكي استثنائي (التفاصيل كاملة)
تشهد سماء المنطقة العربية في الأيام القادمة حدثًا فلكيًا استثنائيًا، حيث ستتألق خمسة كواكب في مشهد نادر، يمكن مشاهدته بالعين المجردة إذا كانت السماء صافية وخالية من السحب والغبار، ومثل هذه الظواهر تثير اهتمام العلماء وعشاق الفلك، حيث توفر فرصة لدراسة الحركات السماوية وديناميكيات النظام الشمسي.
وسيستمر هذا الاصطفاف الفلكي لمدة شهر كامل، مما يوفر فرصة مثالية لمحبي الظواهر الفلكية متابعته والتمتع بمشاهدته في السماء.
اصطفاف سنوي للكواكب
وقال الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الظاهرة هي اصطفاف سنوي للكواكب، حيث يتواجد في السماء في هذه الفترة كواكب الزهرة وزحل والمشتري والمريخ وأورانوس.
وأشار رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن اصطفاف الكواكب يعد ظاهرة فلكية رائعة تحدث بشكل دوري، حيث سبق حدوثها في أغسطس من العام الماضي، حين تم اصطفاف ستة كواكب.
وأكد «الدكتور شاكر» أن الكواكب الخمسة التي يمكن رؤيتها حاليًا هي الزهرة وزحل في الجهة الجنوبية الغربية، حيث تبقى الرؤية ممكنة لبضع ساعات فقط، في حين أن المشتري والمريخ يظهران في جهة الشرق، وسيكون كوكب أورانوس ساطعًا بما يكفي لرؤيته بالعين المجردة في الأسابيع المقبلة.
وأما بالنسبة لكوكب نبتون وأورانوس، فإن رؤيتهما يتطلب استخدام التلسكوب بسبب المسافة الكبيرة لهما من الأرض.
سبعة كواكب في وقت واحد
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هذه الظاهرة ستكون فرصة لتجمع سبعة كواكب في السماء في وقت واحد، بما في ذلك الزهرة، المريخ، المشتري، زحل بحلقاته المميزة، نبتون وأورانوس، مع احتمالية انضمام كوكب عطارد في وقت لاحق، مما يجعل هذه الظاهرة محاذاة نادرة وفريدة.
جدير بالذكر أن الظاهرة الفلكية هي حدث ناتج عن التفاعل بين الأجرام السماوية مثل الكواكب، النجوم، الأقمار، والمذنبات.
وتحدث هذه الظواهر نتيجة للحركات المدروسة لهذه الأجرام في الفضاء، والتي يمكن أن تكون مرئية من الأرض أو تؤثر عليها.
وتشمل الظواهر الفلكية العديد من الأحداث مثل الكسوف والخسوف، بالإضافة إلى اصطفاف الكواكب، الشهب والنيازك، وغيرها.
وعلى سبيل المثال، اصطفاف الكواكب يحدث عندما تقع عدة كواكب في صف واحد في السماء، مما يجعلها مرئية بشكل واضح من الأرض.
و تعتبر هذه الظواهر محط أنظار الناس في مختلف أنحاء العالم، إذ يمكن أن تؤدي إلى مشاهد رائعة للسماء، وتلعب دورًا هامًا في علم الفلك، إذ تتيح الفرصة لدراسة تأثيرات الأجرام السماوية على كوكب الأرض. كما تسهم في تعزيز المعرفة بتركيبة الكون وفهمنا لمراحل تطور النظام الشمسي.