الفرق بين وسوسة النفس والشيطان، وكيل وزارة الأوقاف يجيب
أوضح الدكتور أسامة الجندي وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، الفرق بين وسوسة النفس والشيطان، قائلاً: إن الشيطان لا يمل لأن الشيطان دائما يسير خلف الإنسان؛ لكي يقع في المعصية بأي طريقة كانت إلا إذا كان الإنسان من عباد الله المخلصين.
الفرق بين وسوسة النفس والشيطان
وأضاف خلال حديثه في برنامج "مع الناس" الذي يعرض على "قناة الناس"، "أما وسوسة النفس النفس تريد شيء واحد تظل وراء الشخص حتى يقع فيها؛ لذلك قد تكون وسوسة النفس أقبح من وسوسة الشيطان، فكلما كانت الأخلاق المذمومة داخلة على الضمير، والضمير يسوغ تصرفاتك نحو ما كان مذمومًا، فهذا يجعل الشيطان والنفس على الإنسان".
واختتم حديثه: "فلذلك يجب على الإنسان أن يكون قريب من الله سبحانه وتعالى، فمن تقرب إلى الله بخطوة تقرب الله إليه بخطوات وذلل له العقبات ونصره وأيده، ومن تقرب إلى الله تعالى بحسنة ضاعف الله عز وجل له إلى سبعمائة ضعف".
وفي وقت سابق، قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النفس قد توسوس للإنسان تمامًا كما يفعل الشيطان، دون تمييز بين الأمور المتعلقة بالعقيدة أو الشهوات.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين شر النفس وشر الشيطان في دعاء يردده المسلمون صباحًا ومساءً وعند النوم: "اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه".
وأوضح أن الإنسان يمكنه التمييز بين وسوسة النفس ووسوسة الشيطان من خلال الاستعاذة بالله، فإذا اختفت الوسوسة بعد قول "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، فإنها من الشيطان، أما إذا استمرت، فهي من النفس.
من جانبه، أكد الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فيديو مسجل، على أهمية الاستعاذة بالله والدعاء لرفع وساوس الشيطان وشرور الإنس والجن، مع الاجتهاد في الطاعة والعبادة لطرد الشيطان.