بعد رفضه التحقيق.. توقعات بالموافقة على مذكرة احتجاز ضد رئيس كوريا الجنوبية لمدة 20 يومًا
قال محامي الرئيس الكوري الجنوبي المعتقل يون سوك يول إن موكله لن يحضر جولة جديدة من الاستجواب من جانب المحققين اليوم الجمعة، في حين تواجه السلطات موعدا نهائيا وشيكًا للحصول على أمر لتمديد احتجازه أو إطلاق سراح الزعيم المحاصر.
الموافقة على مذكرة احتجاز لمدة تصل إلى 20 يومًا
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فمن أجل إبقاء يون قيد الاحتجاز لفترة أطول، من المتوقع أن يطلب المحققون من المحكمة الموافقة على مذكرة احتجاز لمدة تصل إلى 20 يومًا، حسبما قال خبراء قانونيون.
وفي يوم الأربعاء، أصبح يون أول رئيس كوري جنوبي في السلطة يتم اعتقاله ، وذلك في إطار تحقيق حول ما إذا كان قد ارتكب تمردًا عندما فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة في أوائل ديسمبر، وهو محتجز الآن في مركز احتجاز في سيول.
ورغم أن محاميي يون طعنوا في قانونية اعتقاله، فإن محكمة منطقة سيول المركزية رفضت الطعن في وقت متأخر من يوم الخميس، وحكمت بأن الاعتقال كان قانونيا.
واستدعى مكتب التحقيقات في فساد كبار المسؤولين، الذي يقود التحقيق الجنائي، يون للاستجواب يوم الجمعة، لكن محاميه قال إن الرئيس الموقوف لن يحضر.
وقال محامي يون، سوك دونج هيون، في بيان: "لقد أوضح موقفه الأساسي بالكامل في اليوم الأول من الاعتقال، ونحن نعتقد أنه لا يوجد سبب أو حاجة للإجابة على أسئلة وأجوبة ذهابًا وإيابًا".
الرئيس الكوري يرفض كل الجهود لاستجوابه
ورفض يون، الذي رفض كل الجهود لاستجوابه، الخضوع للاستجواب أمس الخميس، بينما لدى السلطات 48 ساعة لاستجواب الرئيس المعزول، وبعد ذلك يتعين عليها إطلاق سراحه أو طلب مذكرة لاحتجازه لمدة تصل إلى 20 يومًا.
ومن المتوقع أن ينتهي العد التنازلي الذي استمر 48 ساعة مساء الجمعة بعد أن تم إيقافه مؤقتًا للسماح للمحكمة بمراجعة الطعن على اعتقاله، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء نقلاً عن مكتب المعلومات المركزي.
وقال سيوك إن المحققين من المتوقع أن يطلبوا مذكرة اعتقال، مضيفا "نأمل أن يكون هناك دراسة أكثر دقة وشاملة" لـ "عدم قانونية" الاعتقال عندما تراجع المحكمة مذكرة الاعتقال.
وتواجه كوريا الجنوبية أسوأ أزمة سياسية منذ عقود، والتي اندلعت بسبب محاولة يون القصيرة لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر والتي صوت البرلمان ضدها.
وفي حين انتقدت الولايات المتحدة إعلان يون الأحكام العرفية، حذر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان الأسبوع الماضي من أن هناك خطرا من أن تحاول كوريا الشمالية المسلحة نوويا استغلال الوضع السياسي في سيول.
وتجنبت كوريا الشمالية إلى حد كبير التعليق العام على الوضع في سيول، لكن وسائل الإعلام الرسمية أفادت يوم الجمعة، بعد يومين من الحدث، باعتقال يون.
ونقلت صحيفة رودونج سينمون عن وسائل إعلام أجنبية قولها إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال رئيس حالي في كوريا الجنوبية ، كما ذكرت الصحيفة أن "يون سوك يول لا يتبع الإجراءات القانونية على حساب النظام الوطني من أجل المصالح الفردية".