"الدين" يثير جدلا في الأزهر والكنيسة، ما القصة ؟

ما بين مؤيد ومعارض دب الخلاف في الرأي تأييدا لتدريس مادة الدين وعودته للمجموع من قبل الدكتورة سعاد صالح الأستاذ بجامعة الأزهر، وهو الأمر الذي رفضه القس بولا فؤاد .

علق القس بولا فؤاد رياض، كاهن كنيسة مارجرجس المطرية بالقاهرة، على إضافة مجموعة مادة الدين للمجموع الكلي بالدراسة.

وقال القس بولا فؤاد رياض، إن الدين مكانه المسجد للمسلمين ، والكنيسة للطلاب المسيحيين، والبيت، ولكن وضعه كمادة في التعليم، فأنه يرفض هذا الأمر.

وأضاف كاهن كنيسة مارجرجس المطرية بالقاهرة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج علامة استفهام تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن التركيز يجب أن يكون على مكارم الأخلاق،وحب الخير للجميع، وحب الوطن، ولا تكون مادة يتم وضع درجات بها ونجاح ورسوب.  

ولفت إلى أنه لا يوجد مدرسين بكفائة عالية قادرون على تدريس مادة الدين المسيحي في المدارس، ولذلك إذا استقرت الوزارة على تدريس الدين يجب اختيار مدرسين قادرون على تدريس المادة.

وأشار إلى أنه يرفض تدريس مادة الدين بالمدارس، ويجب أن تكون في المسجد والكنيسة، والبيت، ولذلك على المسؤولين دراسة أي قرار يتم اتخاذه.

سعاد صالح عن عودة الدين للمجموع: يحصن الشباب من الانحرافات

وعلقت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على إضافة مادة الدين للمجموعة في مراحل التعليم المختلفة، وقالت إنها توجه التحية والتقدير لصاحب هذا القرار المميز.

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج علامة استفهام تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن هذا القرار سينتج عنه عودة الشباب للأخلاق، سواء كان بالدين الإسلامي أو المسيحي.

ولفتت إلى أن عودة الدين للمجموع يحصن الشباب من الانحرافات، التي قد يتعرضون لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن ما يحدث يعتبر عودة التعاليم الصحيحة.

وتابعت:" أن ما يحدث لا ينتج عنه فتنة بين المجتمع، وأنها تطالب بوضع منهج معتدل يجمع بين القيم والمبادئ التي تشترك فيها الديانات".

ولفتت إلى أنه من الممكن أن يكون منهج موحد يدرس للشباب بشكل عام، ويكون به قواعد الدين الإسلامي والمسيحي، ويمنع التعصب.

أزهري: الحروب الآن أصبحت علمية وتدريس الدين يحمي الطلاب

فيما أكد الشيخ عطية محمد عطية، من علماء الأزهر الشريف، أن فكرة إضافة مادة الدين للمجموعة ليست فرض، لأن الهدف منها بناية الطفل على القيم والأخلاق، وأن الطفل في الصغر قد يتشبع بالخير أو الشر، ووضع مادة الدين بالتعليم تجعل الطالب يتشبع بالخير.

وأضاف الشيخ عطية محمد عطية، خلال حواره ببرنامج علامة استفهام تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن المجتمع والأسرة عليها دور كبير في تعليم الأطفال تعاليم الدين الصحيحة، فمادة الدين ستكون مفيدة للطلاب.

وأشار إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه المجتمع، وأن الحروب الآن أصبحت علمية، وأن الأطفال إذا لم توضع تحت رقابة علمية صحيحة، سينتج عنها ضرر للمجتمع.  

ولفت إلى أن تعليم الطلاب من الصغر الدين الإسلامي ينتج عنها تعليم الأطفال والطلاب القيم والأخلاق. 

برلماني سابق يكشف الهدف من تعليم الدين بالمدارس

قال النائب عاطف مخاليف، عضو مجلس النواب السابق، إن دول الغرب سبقت مصر بمسافات كبيرة في التعليم والعلوم، ولكن لم يهتموا بتعاليم الدين والأديان، ولكن وضع مادة الدين كمادة أساسية لها مميزات وأهمية كبيرة للمجتمع.

وأضاف عضو مجلس النواب السابق، خلال حواره ببرنامج علامة استفهام تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن الجميع يلاحظ ما يحدث في الغرب، بعد ترك تعاليم الدينية، فهناك شذوذ وانتشار للمسلية والانتحار والزواج غير العقائدي، فالمجتمع الغربي حدث به كآبة وغابت السعادة.

وأشار إلى أن بناء القواعد تكون من العقائد وتعاليم الدين، والمجتمع عليه دور كبير في وضع الطالب أو الطفل على الطريق الصحيح، لتعاليم الدين، وحب المجتمع.