الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:37 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

عبد الرازق توفيق يكتب.. قناة‭ ‬السويس‭ ‬وصناعة‭ ‬الفارق

عبد الرازق توفيق

عبد الرازق توفيق

A A

كيف‭ ‬كانت‭.. ‬وماذا‭ ‬أصبحت؟‭ ‬سؤال‭ ‬يكشف‭ ‬بوضوح‭ ‬قيمة‭ ‬النجاح‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة

قناة‭ ‬السويس‭ ‬وصناعة‭ ‬الفارق

تنهض‭ ‬الأمم،‭ ‬وتقوم‭ ‬من‭ ‬عثرتها‭ ‬خاصة‭ ‬تلك‭ ‬التى‭ ‬تمتلك‭ ‬موارد‭ ‬محدودة،‭ ‬بالأفكار‭ ‬والرؤى‭ ‬الخلاقة،‭ ‬والحلول‭ ‬خارج‭ ‬الصندوق،‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬استشراف‭ ‬المستقبل،‭ ‬وتجد‭ ‬حلولاً،‭ ‬وتمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد‭ ‬والأزمات‭ ‬المتراكمة‭ ‬والمعاناة‭ ‬العميقة،‭ ‬بشجاعة‭ ‬وإرادة‭ ‬الإصلاح‭ ‬الحقيقي،‭ ‬أما‭ ‬الأفكار‭ ‬التقليدية‭ ‬والنمطية‭ ‬فلن‭ ‬تصنع‭ ‬جديدًا،‭ ‬وسوف‭ ‬تؤدى‭ ‬إلى‭ ‬استمرار‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬دون‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬حلول‭ ‬أو‭ ‬مخارج،‭ ‬أو‭ ‬إحداث‭ ‬تغيير‭ ‬حقيقي‭.‬فى‭ ‬تجربة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الملهمة‭ ‬وهذه‭ ‬شهادة‭ ‬حق،‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬الأفكار‭ ‬والرؤى‭ ‬الخلاقة،‭ ‬والرؤية‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الشاملة،‭ ‬والنظر‭ ‬بعين‭ ‬استشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬هى‭ ‬السبيل‭ ‬والحل‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬نفق‭ ‬مظلم‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬العميقة‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬رحبة‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات،‭ ‬وعرف‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬طريقه‭ ‬إلى‭ ‬الاستقرار‭ ‬وتخفيف‭ ‬حدة‭ ‬المعاناة،‭ ‬وباتت‭ ‬الصورة‭ ‬والمشهد‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أكثر‭ ‬إشراقًا‭ ‬وتفاؤلاً‭ ‬وفرصًا‭ ‬للعبور‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد،‭ ‬وتنفست‭ ‬مصر‭ ‬والمصريون‭ ‬الصعداء‭ ‬بعد‭ ‬معاناة‭ ‬وأزمات‭ ‬استمرت‭ ‬دون‭ ‬حلول‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬خمسة‭ ‬عقود‭ ‬كاملة‭ ‬تجمدت‭ ‬فيها‭ ‬إرادة‭ ‬البناء،‭ ‬وعجزت‭ ‬عن‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح‭ ‬الشامل‭.‬الأفكار‭ ‬الخلاقة،‭ ‬وإرادة‭ ‬العمل‭ ‬والبناء‭ ‬أحدثتا‭ ‬الفارق‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أمانة‭ ‬المسئولية‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬رئاسة‭ ‬مصر،‭ ‬لقد‭ ‬ورث‭ ‬تلالاً‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬العميقة،‭ ‬وتحديات‭ ‬قاسية،‭ ‬وأوضاعاً‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وأمنية‭ ‬خطيرة،‭ ‬لذلك‭ ‬قرر‭ ‬أن‭ ‬يتصدى‭ ‬بحسم‭ ‬وإرادة‭ ‬ورؤى‭ ‬لكافة‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬فرسخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬واستعادة‭ ‬هيبة‭ ‬الدولة،‭ ‬ونقلها‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬شبه‭ ‬وأشلاء‭ ‬الدولة‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة،‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬ثم‭ ‬شرع‭ ‬فى‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬ارتكزت‭ ‬على‭ ‬إصلاح‭ ‬حقيقى‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬فحققت‭ ‬طفرات‭ ‬وقفزات‭ ‬وإنجازات‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬الوطن،‭ ‬وحياة‭ ‬المواطن‭ ‬الذى‭ ‬جنى‭ ‬ثمار‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬فى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬مناحى‭ ‬حياته،‭ ‬وأصبح‭ ‬أكثر‭ ‬اطمئنانًا‭ ‬على‭ ‬المستقبل‭ ‬رغم‭ ‬تحديات‭ ‬وصعوبات‭ ‬وتداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية،‭ ‬لكنه‭ ‬بات‭ ‬أكثر‭ ‬ثقة‭ ‬فى‭ ‬قدرة‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬عبور‭ ‬وتجاوز‭ ‬هذه‭ ‬التحديات،‭ ‬فقد‭ ‬مرت‭ ‬البلاد‭ ‬بأصعب‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير،‭ ‬وعبرت‭ ‬ونجحت،‭ ‬وستصبح‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬تاريخًا‭ ‬من‭ ‬الماضي،‭ ‬فهكذا‭ ‬عودتنا‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسي‮»‬‭ ‬فى‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬الشدائد‭ ‬والمحن‭ ‬إلى‭ ‬نجاحات‭ ‬ومنح‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬حالة‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬9‭ ‬سنوات،‭ ‬كانت‭ ‬تثير‭ ‬الأسى‭ ‬والحزن‭ ‬على‭ ‬وطن‭ ‬عظيم‭ ‬فى‭ ‬حجم‭ ‬مصر،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصر‭ ‬وتعظيم‭ ‬ومضاعفة‭ ‬هذه‭ ‬القدرة‭ ‬لتصبح‭ ‬أكثر‭ ‬شمولاً‭.‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬التى‭ ‬حفرت‭ ‬بعرق‭ ‬ودماء‭ ‬المصريين‭ ‬قبل‭ ‬152‭ ‬عامًا‭ ‬والتى‭ ‬تعد‭ ‬أهم‭ ‬شريان‭ ‬ملاحى‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬وهى‭ ‬قيمة‭ ‬وطنية‭ ‬وإستراتيجية‭ ‬واقتصادية‭ ‬لمصر‭. ‬نموذج‭ ‬واضح‭ ‬لحصاد‭ ‬الأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬والرؤى‭ ‬الثاقبة،‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل،‭ ‬فقد‭ ‬ارتأى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أنه‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬حفر‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬الجديدة‭ ‬لتطوير‭ ‬ومضاعفة‭ ‬فاعلية‭ ‬وأهمية‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬والاحتفاظ‭ ‬بكونها‭ ‬أهم‭ ‬شريان‭ ‬ملاحى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للمنافسة‭ ‬لخدمة‭ ‬حركة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية،‭ ‬ولمضاعفة‭ ‬وزيادة‭ ‬عوائدها‭ ‬وإيراداتها،‭ ‬وأيضًا‭ ‬اختصار‭ ‬زمن‭ ‬المرور‭ ‬وزيادة‭ ‬قدرة‭ ‬القناة‭ ‬على‭ ‬عبور‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السفن‭ ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬الخدمات‭ ‬التى‭ ‬تقدمها‭ ‬القناة‭ ‬للسفن‭ ‬والناقلات‭ ‬العابرة‭ ‬للقناة‭ ‬التى‭ ‬حققت‭ ‬إيرادات‭ ‬إجمالية‭ ‬منذ‭ ‬إنشائها‭ ‬تقدر‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬143‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.. ‬ومضى‭ ‬على‭ ‬تأميمها‭ ‬67‭ ‬عامًا،‭ ‬لكن‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬ترصد‭ ‬نجاح‭ ‬الفكر‭ ‬الخلاق،‭ ‬والرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬للقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬فى‭ ‬تضاعف‭ ‬عوائد‭ ‬وإيرادات‭ ‬القناة‭ ‬فكانت‭ ‬قبل‭ ‬حفر‭ ‬القناة‭ ‬الجديدة‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬4.5‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬وبلغت‭ ‬إيراداتها‭ ‬الآن‭ ‬9.4‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬واحد‭.‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬ترصد‭ ‬الفارق،‭ ‬بسهولة‭ ‬عندما‭ ‬ترصد‭ ‬تعرض‭ ‬القناة‭ ‬لأزمة‭ ‬وحادث‭ ‬الناقلة‭ ‬أو‭ ‬السفينة‭ ‬‮«‬إيفرجيفن‮»‬‭ ‬والتى‭ ‬تجاوزتها‭ ‬مصر‭ ‬بأياد‭ ‬وعقول‭ ‬مصرية‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬مساعدة‭ ‬دولية‭ ‬وسط‭ ‬إعجاب‭ ‬وتقدير‭ ‬وإشادة‭ ‬العالم،‭ ‬وبلغت‭ ‬السفن‭ ‬المكدسة‭ ‬أو‭ ‬التى‭ ‬تنتظر‭ ‬العبور‭ ‬400‭ ‬سفينة،‭ ‬تنتظر‭ ‬المرور‭ ‬وبسبب‭ ‬القناة‭ ‬الجديدة‭ ‬وأعمال‭ ‬التطوير‭ ‬عبرت‭ ‬جميعها‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬قياسى‭ ‬وبمعدلات‭ ‬لم‭ ‬تشهدها‭ ‬القناة‭ ‬من‭ ‬قبل‭.‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬التى‭ ‬حفرت‭ ‬قبل‭ ‬152‭ ‬عامًا‭ ‬وعبرت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬حمولات‭ ‬وبضائع‭ ‬بلغت‭ ‬31‭ ‬مليار‭ ‬طن‭ ‬نجحت‭ ‬بفضل‭ ‬الأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬فى‭ ‬تجاوز‭ ‬محنة‭ ‬كورونا،‭ ‬وشهدت‭ ‬زيادة‭ ‬فى‭ ‬معدلات‭ ‬العبور‭ ‬والمرور‭ ‬8٪،‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬صعب‭ ‬للغاية،‭ ‬خاصة‭ ‬منحت‭ ‬القناة‭ ‬تخفيضات‭ ‬وتسهيلات‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬75٪،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬أهمية‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬وإستراتيجيتها‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬حفر‭ ‬القناة‭ ‬الجديدة‭ ‬وزيادة‭ ‬العمق‭ ‬إلى‭ ‬24‭ ‬مترًا‭ ‬وتطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الجنوبي،‭ ‬ليصل‭ ‬العمق‭ ‬إلى‭ ‬28‭ ‬متراً‭ ‬ووجود‭ ‬ساحات‭ ‬للانتظار‭ ‬والعمرات‭ ‬والإصلاح‭ ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للسفن‭ ‬العابرة،‭ ‬وتشمل‭ ‬تموين‭ ‬السفن‭ ‬وجمع‭ ‬المخلفات‭ ‬والإسعاف،‭ ‬والإصلاح‭ ‬والصيانة‭ ‬داخل‭ ‬الترسانات‭ ‬التابعة‭ ‬لهيئة‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬وخدمة‭ ‬تغيير‭ ‬أطقم‭ ‬السفن‭.‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬العالمي،‭ ‬والذى‭ ‬هو‭ ‬هبة‭ ‬من‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬ونموذج‭ ‬لموقع‭ ‬مصر‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬الفريد‭ ‬وكيفية‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأمثل‭ ‬فيه،‭ ‬والتطوير‭ ‬الدائم‭ ‬والمستمر،‭ ‬لتصبح‭ ‬أهم‭ ‬شريان‭ ‬ملاحى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬بلا‭ ‬منافس،‭ ‬ويقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬الأوهام،‭ ‬التى‭ ‬تداعب‭ ‬البعض‭ ‬تنفق‭ ‬على‭ ‬مشروعاتها‭ ‬التى‭ ‬تخدم‭ ‬عملية‭ ‬تطوير‭ ‬وإحداث‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬وبالجنيه‭ ‬المصرى‭ ‬ويذهب‭ ‬العائد‭ ‬الدولارى‭ ‬إلى‭ ‬خزانة‭ ‬الدولة‭ ‬بل‭ ‬وتساهم‭ ‬فى‭ ‬مشروعات‭ ‬قومية‭ ‬ووطنية‭ ‬مثل‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬يستهدف‭ ‬تغيير‭ ‬حياة‭ ‬المواطن،‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬وهى‭ ‬صرح‭ ‬وكيان‭ ‬اقتصادى‭ ‬تنموى‭ ‬عملاق،‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬مشروعات‭ ‬المزارع‭ ‬السمكية،‭ ‬وأيضًا‭ ‬أسطولها‭ ‬البحرى‭ ‬وأسطول‭ ‬الصيد،‭ ‬وشركات‭ ‬تابعة‭ ‬للهيئة‭ ‬تم‭ ‬تطويرها‭ ‬وتحديثها‭ ‬لتواكب‭ ‬العصر،‭ ‬وتشكل‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬نجاحات‭ ‬وقفزات‭ ‬وطفرات‭ ‬وعوائد‭ ‬وإيرادات‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬نموذج‭ ‬فريد‭ ‬لدحر‭ ‬الشائعات‭ ‬والأكاذيب‭ ‬وحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬التى‭ ‬طاردت‭ ‬رؤية‭ ‬حفر‭ ‬القناة‭ ‬الجديدة‭ ‬وأعمال‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬وبالتالى‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬والإيرادات‭ ‬والنجاحات‭ ‬والأهمية‭ ‬القصوى‭ ‬للتجارة‭ ‬العالمية‭ ‬تمثل‭ ‬هزيمة‭ ‬ساحقة‭ ‬لمنابر‭ ‬وأبواق‭ ‬والخلايا‭ ‬الإلكترونية‭ ‬للكذب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشكيك‭ ‬الذى‭ ‬يتواصل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬لاستهداف‭ ‬مصر،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تثبت‭ ‬منها‭ ‬أى‭ ‬معلومة‭ ‬صحيحة‭ ‬سوى‭ ‬محاولة‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬خبيثة‭ ‬ضد‭ ‬مصر،‭ ‬لنشر‭ ‬الإحباط‭ ‬وهز‭ ‬الثقة‭ ‬وإضعاف‭ ‬الارادة‭ ‬والروح‭ ‬المعنوية‭ ‬لكن‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬بات‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬يستهدف‭ ‬وعيه‭ ‬من‭ ‬حملات‭ ‬أكاذيب‭ ‬وشائعات‭ ‬وتشكيك‭ ‬وأحاديث‭ ‬إفك،‭ ‬تستهدف‭ ‬الإضرار‭ ‬بالوطن‭ ‬وتعطيل‭ ‬مسيرته‭ ‬نحو‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬نجاحات‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬المدوية‭ ‬هو‭ ‬حديث‭ ‬لبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقي،‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح‭ ‬الذى‭ ‬يشكل‭ ‬ويمثل‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬فى‭ ‬أتون‭ ‬ما‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬لتزييف‭ ‬الوعي،‭ ‬والعبث‭ ‬فى‭ ‬العقول،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وانجازات‭ ‬صنعتها‭ ‬الرؤية‭ ‬الرئاسية‭ ‬الخلاقة،‭ ‬يجهض‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬الفاشلة،‭ ‬التى‭ ‬كشف‭ ‬بطلانها‭ ‬وزيفها‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬البسيط‭.‬الحقيقة‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬المستقبل‭ ‬يحمل‭ ‬لمصر‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الخير‭ ‬والتقدم‭ ‬جراء‭ ‬الأفكار‭ ‬والرؤى‭ ‬الخلاقة‭ ‬لقيادة‭ ‬سياسية‭ ‬استثنائية،‭ ‬وملهمة‭ ‬فلم‭ ‬تكن‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬الوحيدة‭ ‬التى‭ ‬صنعت‭ ‬الأفكار‭ ‬والرؤى‭ ‬الخلاقة‭ ‬الفارق‭ ‬فيها،‭ ‬ولكن‭ ‬مجالات‭ ‬وقطاعات‭ ‬كثيرة‭ ‬تجنى‭ ‬مصر‭ ‬ثمارها،‭ ‬وتدخلها‭ ‬حيز‭ ‬المنافسة‭ ‬العالمية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬مجرد‭ ‬أحلام‭ ‬مؤجلة‭ ‬ومجمدة،‭ ‬فما‭ ‬يجرى‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬للموانئ‭ ‬المصرية‭ ‬ومواكبة‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬والعصر‭ ‬وتلبية‭ ‬لأرقى‭ ‬احتياجات‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية،‭ ‬ثم‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة،‭ ‬والثروة‭ ‬التعدينية‭ ‬والاستثمار‭ ‬وفق‭ ‬البيئة‭ ‬المثالية‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬المحلى‭ ‬والأجنبي،‭ ‬والشراكات‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭.‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬ربط‭ ‬استراتيجى‭ ‬مهم‭ ‬ان‭ ‬نلتفت‭ ‬إليه‭ ‬ويؤخذ‭ ‬فى‭ ‬الاعتبار‭ ‬هو‭ ‬تعانق‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬وما‭ ‬يحدث‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬مع‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬عصرية،‭ ‬وتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬الموانئ‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط،‭ ‬والأحمر،‭ ‬والقطار‭ ‬السريع،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬عبقرية‭ ‬تحقق‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬جملة‭ ‬واحدة‭ ‬تصب‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬فى‭ ‬خانة‭ ‬نهضة‭ ‬وتقدم‭ ‬اقتصادى‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وطن،‭ ‬إنها‭ ‬الأفكار‭ ‬والرؤى‭ ‬الخلاقة‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والشاملة‭ ‬التى‭ ‬تستطيع‭ ‬استثمار‭ ‬جميع‭ ‬الفرص،‭ ‬وتربط‭ ‬المزايا‭ ‬ببعضها‭ ‬البعض‭ ‬لتصنع‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬قدرة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭ ‬بسبب‭ ‬غياب‭ ‬الرؤية،‭ ‬والفكر،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يأخذ‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬رحبة‭ ‬تحلق‭ ‬بعيداً‭ ‬فى‭ ‬سماء‭ ‬التقدم‭ ‬والمستقبل‭ ‬الواعد،‭ ‬ويجنى‭ ‬المصريون‭ ‬ثمار‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭.‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬تغرنكم‭ ‬أعراض‭ ‬تداعيات‭ ‬أزمات‭ ‬عالمية‭ ‬لا‭ ‬ذنب‭ ‬لنا‭ ‬فيها،‭ ‬وهى‭ ‬مجرد‭ ‬ظواهر‭ ‬مؤقتة‭ ‬وأعراض‭ ‬زائلة‭ ‬ويبقى‭ ‬الجوهر‭ ‬والهدف‭ ‬والإنجاز‭ ‬الحقيقى‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬تصنع‭ ‬الفارق،‭ ‬وتشكل‭ ‬نهاية‭ ‬للأزمات‭ ‬والتحديات،‭ ‬وتبقى‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬نموذجاً‭ ‬للإبداع‭ ‬فى‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬وبناء‭ ‬الأوطان‭.‬تحيا مصر.

نقلا عن صحيفة الجمهورية

search