محمد رزق يكتب: «المتحدة» تعيد لمصر قوتها الناعمة
المهندس محمد رزق
حرصت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على خوض حروب الوعي وبناء الإنسان المصري، وضبط السوقين الدرامية والإعلامية، لكن احتدام المعارك الناعمة التي خاضتها ولا تزال الدولة المصرية، من تشكيك المصريين وهز ثقتهم في مؤسساتهم الوطنية وقياداتها، وإطلاق الشائعات والأكاذيب، وإنتاج الأفلام الوثائقية والبرامج الموجهة المليئة بالمغالطات والافتراءات، كان أكبر دافع للشركة المتحدة، أن تخوض معركة وعي بثبات وصبر شديدين، وعزيمة لا تلين، إيمانا بأن مصر تستحق الكثير، وتذكير قوى الشر بأن المصريين بات لهم قوى ناعمة حقيقية.
وأعادت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من جديد، قوة مصر الناعمة إلى مكانتها بتنوع في الدراما، بتقديم وجبة دسمة من المسلسلات التي تناسب جميع الفئات والأذواق وتعمل على لم شمل الأسرة خلال الشهر الكريم عبر منصاتها المختلفة وقنواتها، فمنذ تولي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مسؤولية إنتاج المسلسلات، تغير وجه الدراما في مصر، إذ استعادت دور الفن وقوته الناعمة من منطلق الحفاظ على القيم والهوية المصرية، فأصبح للدراما شكل مميز، ظهر في الحلقات الأولى للمسلسلات التي طرحتها الشركة وتذاع على قنواتها خلال شهر رمضان المبارك.
وتأتي الدراما المصرية لاعباً أساسياً في تشكيل الوعي الجمعي المصري والعربي، منذ ستينيات القرن الماضي، إذ تؤرخ في حد ذاتها للتغيرات التي شهدها المجتمع المصري خلال العقود الماضية، حتى أصبحت تلك الأعمال بمثابة صفحات من تاريخ مصر الاجتماعي والفني والثقافي، وكان الفيلسوف اليوناني «أرسطو» يقول إن الدراما هي المحاكاة للفعل أو الحدث، أي أنها تحاكي أحداثا تتحرك وليست أشياء ساكنة، وهو ما قدمته الشركة المتحدة على مدار السنوات القليلة الماضية بعد فترة انحدار وتراجع، من حيث عمق الموضوعات وجودة المحتوى الدرامي، حتى أثرت بشكل سلبي على صناعة الدراما التلفزيونية، فلم تعد الموضوعات التي تعالجها المسلسلات بالجودة والاحترافية التي بدأت بها الدراما المصرية في ستينيات القرن الماضي.
هذا ما حدث في سنوات ما قبل «المتحدة» والتي ارتكزت بشكل رئيسي على سيناريوهات ومشاهد العنف والجريمة والبلطجة والمخدرات ووصم المجتمع المصري كله بها، لتأتي «المتحدة» لتسدل الستار بلا رجعة على كل تلك الأعمال، وتبدأ رويدا رويدا عرض وإتاحة مساحات فنية أكبر للأعمال المعبرة عن الشعب المصري، من قيم وشيم ليس لها نظير في شعوب العالم.
يمكن القول بأن دراما «المتحدة» رسمت لوحة فنية جميلة تمكنت من خلالها تحقيق المعادلة الصعبة بتقديم محتوى متميز في أعمالها، مبني على التوعية وتنوير العقول وبناء المجتمع من خلال مسلسلات رمضان، بالتزامن مع إطلاق الجمهورية الجديدة القائمة على الإبداع والتجديد والتنويع، مع الحفاظ على الثوابت والقيم المجتمعية، فضلًا عن منحها منذ اللحظة الأولى للمشاهد الحق في الاضطلاع ومعرفة القضايا الشائكة والمشكلات التي تواجهه، وكيفية إدارتها والتغلب عليها، بقصص درامية أكثر تنظيما وتنوعا، وكانت البداية والسبب الرئيسي في اتخاذ خطوات جادة وحقيقية من جانب المسؤولين، لحل قضايا عديدة سواء عبر إجراءات تنفيذية أو تشريعات قانونية تحت قبة البرلمان، كما حدث في رمضان الماضي بمسلسل «تحت الوصاية» الذي حرك المياه الراكدة فيما يخص التشريعات المرتبطة بالوصاية المالية، وكذلك قضية اختلاط الأنساب والحق في الإجهاض، وهي قضية شائكة تعد من التابوهات كان يخجل المجتمع المصري فتحها أو التحدث عنها، وهو الأمر الذي نتوقع حدوثه في رمضان 2024.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً