وقوات كثيفة علي خط "ج"
علاء عصام يكتب .. طمع إسرائيل في"فلادلفيا" يكلفها تعديل اتفاقية السلام
علاء عصام
ظهرت الأهداف الإسرائيلية الخبيثة ضد مصر، منذ العدوان علي أهلنا العزل في غزة، وأعلنها مسؤولي الإبادة الجماعية بشكل واضح، وصرحوا بضرورة تهجير الفلسطينيين لمصر، عن طريق معبر رفح، والسيطرة علي محور فيلادلفيا والذي يقع في خط "د"، حسب اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، بحجة كاذبة مفادها، منع تهريب السلاح للمقاومة عن طريق هذا المحور.
وبالتأكيد لم يعد أمام الدولة المصرية، حل سوي الدفاع عن أمنها القومي، بعد أن قدمت ومازالت تقدم كافة الحلول الواقعية، لحل الأزمة ومن بينها وقف الحرب الغادرة علي فلسطين، والانسحاب الإسرائيلي من غزة، وتشكيل حكومة جديدة من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله، بالاشتراك مع باقي الفصائل الفلسطينية، عن طريق مصالحة لأبناء الدولة الواحدة، والخوض مباشرة في مفاوضات حول، حق الفلسطينيين في دولة عاصمتها القدس الشرقية.
ورغم إمكانية الحل، إلا أن التعنت الصهيوني المفضوح، يجعل مصر أمام أمر واقع مؤلم، يستلزم أن تتمسك بالكارت الأخير، وهو مواجهة الإعلان الصهيوني، بضرب محور فيلادلفيا والسيطرة الإسرائيلية عليه، وهو الأمر المخالف لاتفاقية السلام، التي تقتضي سيطرة مصر علي محور فلادلفيا، وتكون هذه المواجهة بإعلان تعديل اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، مما يمكن مصر من حشد قواتها وأسلحتها العسكرية الثقيلة والفتاكة علي خط "ج"، المقابل للخط "د" والذي يفصل الحدود المصرية الإسرائيلية بشكل عملي.
ولا يستطيع أحد أن يلوم مصر، إذا أقدمت علي هذا الفعل، لاسيما وأن الإجرام الحكومي، بقيادة نتنياهو، وصل به الأمر تجاوز كل الخطوط الحمراء، بحق الفلسطينيين وتهديد أمن مصر، لكي ينجو من المحاكمة في إسرائيل، ويضمن البقاء علي سدة الحكم، وفي الواقع مصر لن تقف عاجزة أمام هذا التعنت والوقاحة الصهيونية، وتخاذل أمريكا الواضح أمام بشاعة وإجرام "النتن" "ياهو".
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً