الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:35 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

شادي العدل يكتب: ثلاثية فبراير الدامية

شادى العدل

شادى العدل

شادي العدل

A A

شهر فبراير هو شهر مميز عن باقي أشهر السنة، فيحتضن عيد الحب الذي تحتفي به كل شعوب العالم مبشرا بالمحبة والعطاء ولكن عند المصريين وكعادتهم فكل الأمور مختلفة ولها طبيعة فريدة، فشهر فبراير حتى عام 2011 كان شهراً عادياً ليس له أي بصمة أو تذكار مميز لدى المصريين، ولكن في ذلك العام أصبح من أكثر الشهور ترميزاً ففيه سقط النظام الجاسم على صدور المصريين لمدة ثلاثين عام ولتأتي هذه اللحظة التاريخية مر تاريخ البلاد بيوم من أكثر أيامها دموية.

وكانت بداية تلك الأحداث في مطلع شهر فبراير عندما ألقى الرئيس الأسبق حسني مبارك خطاباً وُصف وقتها  بالخطاب العاطفي، حيث تعهد بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، وفي صبيحة اليوم الثاني من فبراير عقب هذا البيان ببضعة ساعات جاء هجوم مجموعة من مؤيدي مبارك بالجمال والخيول وهم يلوّحون بالسياط والعصى على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير، وسرعان ما تحولت إلى اشتباكات عنيفة بالحجارة استمرت لساعات طويلة ومع استمرار سقوط الضحايا أقام المعتصمون مستشفى ميدانيا لعلاج الجرحى الذين قدروا بالمئات، كما لقي 7 أشخاص مصرعهم.

وبعد عام واحد فقط وفي الذكرى الأولى لموقعة الجمل في الأول من فبراير عام 2012  كانت هناك مباراة في كرة القدم بين النادي الأهلي والنادي المصري البورسعيدي على أرض استاد بورسعيد، وبمجرد ما أطلق حكم المباراة صافرة النهاية حتى اقتحم أرض الملعب المئات من الجماهير بالعصي والأسلحة البيضاء جاءوا من جانب جماهير النادي المصري، وقاموا بالاعتداء على لاعبي النادي الأهلي الذين فروا مسرعين باتجاه غرف خلع الملابس بصعوبة ووقعت اعتداءات مستمرة على الجماهير الحمراء بالأسلحة البيضاء والنارية والشماريخ، ووفقاً لبيان هيئة الإسعاف المصرية حينها لقي 74 شخصاً مصرعهم في أحداث استاد بورسعيد.

وبعد مرور أربعة سنوات على موقعة الجمل وثلاثة سنوات على كارثة ستاد بورسعيد وتحديداً في يوم 5 فبراير2015 وقبل مباراة نادي الزمالك ونادي إنبي في الدوري العام على ستاد الدفاع الجوي، قال رئيس نادي الزمالك آنذاك «مرتضى منصور» في فيديو إذاعة المركز الإعلامي للنادي، إنه لا توجد تذاكر للمباراة حيث إن كل الموجود دعوات شخصية، ولكنه استطرد في نفس الفيديو وقال «أنا وعدتكوا هتخشوا مجانًا» وقامت قوات الأمن بتركيب قفص حديدي قبل المباراة بيوم كامل، بحجة منع تدافع الجماهير والتحكم في دخولهم.

وفي يوم المباراة تجمع المئات من جماهير الزمالك أمام ملعب الدفاع الجوي لحضور المباراة ومع تزايد عدد الجماهير داخل القفص الحديدي رددت الجماهير البيضاء «إحنا بنموت.. افتحوا بنموت»، وبعد ذلك بدقائق انهار القفص الحديدي على الجمهور الذي بداخله وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش ما أسفر عن سقوط 20 شهيد من جماهير الزمالك.

وبهذه الثلاثية الدامية «موقعة الجمل – بورسعيد – الدفاع الجوي»، أصبح شهر فبراير من أكثر الشهور دموية في تاريخ المصريين الذي لن ينسوه مهما مر بهم من أحداث.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search