القضية الفلسطينية على رأس أولويات الدولة المصرية
حسام الأطير
كتب - حسام الأطير
يعلم الجميع أن مصر كانت ومازالت المساند والداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، بصفتها أكبر دولة عربية وحاضنة العرب جميعا. وأن مصر تتبنى القضية الفلسطينية على مدار التاريخ انطلاقا من دورها كقوة إقليمية كبيرة لها وزنها وثقلها وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط.
لذا كانت دائما القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات وأولويات الدولة المصرية وسياستها الخارجية، حيث اتخذت مصر مواقف وسياسات عديدة لدعم ومساندة القضية الفلسطينية منذ بدايتها وعلى مدار أكثر من 70 عاما.
وتمثل ذلك في مواقفها المعلنة في المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية وكذلك في مواجهة العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسيطيني خلال العقود الماضية، ولم تقف مواقف الدولة المصرية قائمة عند بيانات الشجب والإدانة والاستنكار، بل تدخلت في عمق القضية الفلسطينية وتفاصيلها المتشعبة وثغراتها المعقدة.
وعملت جاهدة فى كل الاتجاهات لدعمها بكل الوسائل الممكنة للتأكيد على الحقوق التاريخية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة. وهو الأمر الذي يكرره مرارا وتكرارا الرئيس عبد الفتاح السيسي فى كل مناسبة وكل خطاب ويؤكد عليه في مختلف المؤتمرات الدولية، ليضع المجتمع الدولى أمام مسؤولياته، وفقا لمقررات الشرعية الدولية، والقوانين والمواثيق العالمية التي تنص على حق الشعوب التي تعاني من الاحتلال في التحرر والاستقلال.
وقد رأينا في الأزمة الأخيرة فى غزة وبعد الحرب الوحشية الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار.
لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، فضلاً عن الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني وكذلك إنشاء المستشفيات الميدانية على الحدود وداخل قطاع غزة لتوفير الخدمات الطبية اللازمة للأشقاء هناك.
يأتي ذلك مع استمرار دعوات وجهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعلاء صوت العقل والحكمة والسلام لتحقيق الأمن والاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة، مع تأكيد مصر على رفضها القطعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر محاولة إجبار الفلسطينيين على التهجير خارج أراضيهم ومحاولة المساس بالسيادة المصرية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً