الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:27 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

عبد العزيز النحاس.. سيرة أفسدها ومسيرة فيها «ما خفى كان أعظم»

المقدامي

المقدامي

أحمد المقدامي

A A

ربما لا يعرف الكثير أن عبد العزيز النحاس هو اسم أحد أشقاء رئيس وزراء مصر مصطفى باشا النحاس، الرجل الذي غيّر خريطة السياسية المصرية، والذي عشقته الجماهير، ولكن يبدو أن النائب عبد العزيز النحاس عضو مجلس الشيوخ الحالي عن حزب الوفد، لا يعرف قيمة الاسم الذي يحمله لأحد أهم أبرز رموز حزب الوفد بعد سعد باشا زغلول.

وبالبحث عن أداء النائب بمجلس الشيوخ خلال فترة تواجده به، بالإضافة إلى رئاسته للهيئة البرلمانية لحزب الوفد خلال 4 دورات انعقاد، وجدنا أن النائب لم يقدم أي شيء من الأدوار المنوطة به، بل على العكس كان الأضعف بين زملائه، فلم يقدم مقترحات أو مشروعات قوانين خلال 4 دورات انعقاد لمجلس الشيوخ، كما لم يكن له أيه مشاركات مميزة في مناقشة الموضوعات الهامة بمجلس الشيوخ، أو حتى مساهمات جوهرية فيما يدور داخل أروقة المجلس كما أن هناك الكثير من التسريبات عن تحركات نائب الشيوخ تؤكد أن ما خفى كان أعظم.

سخرية القدر

 وبالبحث عن تاريخ «النحاس» النيابي وجدنا أن أول تصريح له عقب تعيينه بمجلس النواب يتحدث فيه أنه باعتباره إعلاميا وسياسيا فإنه من المؤكد أنه سيركز على ملفات الإعلام والسياسة، خاصة أن مصر تتعرض منذ حوالي 10 سنوات لهجمة إعلامية شرسة تتمثل في بث الشائعات بهدف إحداث فوضى في المجتمع.

وأكد عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن هذه الهجمة الإعلامية الشرسة على مصر تحتاج إلى مواجهة بأدوات شتى ومتعددة لتحصين الرأي العام المصري ضد هذه الحرب، مشيرا إلى أننا علينا نشر الوعي لدى كل فئات المجتمع حتى نكون حائط صد في مواجهة هذه الحروب.

الغريب أن النائب نفسه لم يتقدم ولم يناقش أي موضوع يخص السياسية أو الأعلام طوال فترة تواده تحت البة، بل على العكس كان دائم التغيب والتأخير حتى تم استبداله بعضو أخر لقيادة هيئة الوفد البرلمانية بعدما ثبت فشله الذريع.

مقالات بلا طحين 

وبمتابعة البحث حول الأداء الصحفي للنائب بصفته إعلامي وصاحب مقال بجريدة الوفد، وجدنا أن النائب قام بكتابة 61 مقالا منذ تعينه بالمجلس في أكتوبر 2020، بواقع مقالة كل 3 أسابيع، الغريب أن كل مقالاته لم تتطرق إلى أي تعديلات أو إيضاحات أو شروحات سياسية أو طرق تطوير الأعلام ونشر الوعي، بل أنه لم يكتب سوى مقالتين فقط من الـ 61 مقالا المتواجدين على الموقع الإلكتروني الخاص بالجريدة، أحدهما عن مبنى ماسبيرو والآخر هاجم فيه الإعلام الغربي، وباقي المقالات فارغة المضمون و تتحدث في موضوعات عامة، أو موضوعات بعيدة كل البعد عن تخصصات النائب مثل تنمية الثروة السمكية وغيرها، ودون تقديم أي طرح أو رؤية كاتب أو تكشف عن جديد.

search