الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:12 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

محمد رزق يكتب : صدق الثوابت المصرية في دعم القضية الفلسطينية

محمد رزق

محمد رزق

محمد رزق

A A

احتلت القضية الفلسطينية صدارة اهتمامات الدولة المصرية على مر التاريخ، بدعم وجهود مستمرة عبرت خلالها عن عقيدتها ورؤيتها الراسخة في مسانده شعب انهكته مجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي في شتى بقاع الأرض المقدسة، على مدار التاريخ سعت مصر جاهدة إلى إرساء السلام والبحث عن حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية باعتباره خيارًا استراتيجيًا، وهو اتجاه راسخ في العقيدة المصرية تجاه التعامل مع الصراع العربي– الإسرائيلي، فضلاً عن منح الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، انطلاقًا من الرؤية المصرية الراسخة بأن التسوية العادلة والشاملة هي سبيل تحقيق السلم والأمن الدائمين في المنطقة، بما يتيح لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين حياة آمنة خارج دائرة العنف المفرغة، وأيضًا من منطلق حقيقة أن السلام العادل يحول دون تأجج الصراعات ومسار التصعيد المتوالي.

 هذه الحلقة المفرغة من العنف لن تنتهي وسوف تتجدد بين الحين والآخر، لعدم معالجة أسباب الأزمة الحقيقة والمتمثلة في استمرار الاحتلال وسياساته وإجراءاته التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني بشكل يومي جراء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة وأيضا الفصل العنصري في الضفة الغربية والقدس وانتهاكات المستوطنين في الأراضي المقدسة، وغياب أي أفق سياسي للحل يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، مما يزيد من حدة الاحتقان في ظل غياب مسار السلام.

كل تلك الأمور شغلت القيادة السياسة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى إطار حرص مصر على تبني القضية الفلسطينية ووضعها على رأس كافة أجندات الدبلوماسية المصرية، بوصفها أول دائرة من دوائر سياستها الخارجية وأحد محددات الأمن القومي المباشر، المسار المصري في الحرب على غزة يتضمن عدة مستويات مختلفة أبرزها وأهمها وقف العمليات العسكرية وفرض هدنة لدواعي إنسانية، ثم الانتقال بعد ذلك إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار سيرتبط بطبيعة الحال بشروط ومطالب متعددة من الطرفين، وهو ما يحتاج إلى وسيط نزيه يتمتع بثقة الجانب الفلسطيني، ويرتبط في نفس الوقت بعلاقات مع الجانب الإسرائيلي تسمح له بممارسة مهام الوساطة.

مصرلا تكتفي فقط بالعمل على إيقاف التصعيد والقتال مهام الإغاثة وإعادة الإعمار تظل جزءًا أصيلًا من الدور المصري، وبجانب إرسال القوافل المتعددة من المساعدات المصرية التي تمر بشكل دوري عبر معبر رفح والتي تجاوزت حتى الان 1000 قافلة نقلت قرابة الـ 13 ألف طن، أي بأكثر من 4 أضعاف حجم المساعدات المقدمة من 30 دولة، بجانب استقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية لتعبر تلك الجهود عن صدق الثوابت المصرية على الصعيد الرسمي والشعبي في مساندة ودعم القضية الفلسطينية.

search