إلى وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية.. أوروبا وأمريكا أولى بإسرائيل
الدكتور أحمد الكلاوى
بقلم الدكتور أحمد الكلاوى
حالة الرعب التى تعيشها إسرائيل ومؤسساتها وأحزابها الرسمية، جعلتها تخرج ببعض التصريحات على ألسنتهم الضالة، فقد هدد بعض المسؤولين بضرب وحرق غزة بالنووي وبإشعال المنطقة، وعبر تصريح مباشر من أحد المسئولين العسكريين باستخدام القوة فى أى منطقة بالشرق الأوسط، محتميا بقاعدة عسكرية تضم طائرات اف 35 الأمريكية، ثم وأخيرا ما صرحت به وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا غمالائيل عضو حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، داعية المجتمع الدولي إلى تشجيع ما سمته "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين خارج قطاع غزة وزعمت فى رداء من الكذب الملون بالبلاهة أن ذلك يعود لأسباب إنسانية، إسرائيل التى قتلت الأطفال والشيوخ والمرضى تتحدث وزيرتها الاستخباراتية التى أمدتهم بمعلومات لضرب أهداف مدنية وسكان عزل وقطع الكهرباء والمياه هى ذاتها التى تتحدث عن الإنسانية ؟؟ ساء ما يحكمون !!.
أقترح وبحق على الوزيرة الإسرائيلية فكرة توزيع سكان إسرائيل على أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وتسليم الأراضي الفلسطينية لأهلها، فإسرائيل مجموعة من الهجين البشرى تم جمعه من الدول الرافضة لوجودهم على أراضيها خاصة أوروبا ثم الزج بهم إلى منطقة الشرق الأوسط عبر بوابة فلسطين .. فالأرض عربية تنطق بلسان عربى مبين، والشعوب المجاورة هى فى الأصل أحفاد إبراهيم وإسماعيل، بل إن الهوية العربية وجدت حتى قبل الإسلام وأن تلك الأصول على الأرجح ترجع لشبه الجزيرة العربية، فالتقاليد العربية لها البصمة الوراثية منذ بدء الخليقة والجينات العربية الأصيلة لا يمكن أن تكون يوما مختلطة لأنها لا تقبل التغير النوعى أو التغيير القسري.
إذًا فالعقل والمنطق يقضيان بأنه لا سبب ولا مبرر لوجود عضو غريب ملفوظ داحل النسيج العربى، وقد تجرع العرب كل أدوية أوروبا وأمريكا المناعية، كى يتوافق هذا العضو دون جدوى والسبب فى عدم التوافق ليس فقط لاختلاف الهوية ولكن أيضا لأن إسرائيل هى كيان خبيث مسرطن يلزم بتره وليس زرعه، إذًا فإسرائيل وشعبها لا يمكن أن تنتمى يوما للعرب أو أن تتآلف معهم.
إنما الألفة لإسرائيل واليهود لذات الجنس والأصل وأولى بهم الغرب أوروبا وأمريكا هم أقرب إليهم ثقافة ورحما وسعة من العرب وبذلك ستوفر الوزيرة غيلا غملئيل على نفسها وعلى بلادها نكد العيش.
فالعرب فى غزة وغيرها لن تهدأ حتى تستعيد ليس فقط الأرض بل الدم أيضا طال الزمن ما طال فلديكم قتل النفس بغير الحق ولدينا حق القصاص والثأر ولديكم التكبر فى الأرض ولدينا العباد أولى البأس الذين يملكون مذلتكم ولدينا الشرف والأخلاق والإخلاص ولديكم العار والانحطاط والخيانة.. فكيف ستتأقلمين يا غيلا معنا نحن العرب؟؟، وبالتالى فكرة الوزيرة الميمونة غيلا المغلولة والمغلوبة على أمرها بتوزيع سكان غزة العزة والكبرياء على العالم، جاءت كالجمل الذي تمخض فولد فأرا بعد طول عناء، والبديل عن رحيلكم هو أن تعيشوا دائما حالة الرعب و الطوارئ والحزن والألم تائهين فى الأرض حتى ولو كانت معكم أمريكا وأوروبا لن تغنى عنكم وعن خزيكم وانكساركم شيئا، وستظلون أبد الدهر بجرائمكم العظمى وسوء ضميركم ملفوظين منبوذين خاسئين فى الأرض ولن تنتهى أبدا حتى قيام الساعة أو رحيل كيانكم المسمى بإسرائيل وإن غدا لناظره قريب.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً