الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

11:00 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

دار الإفتاء: «على الزوج أخذ إذن زوجته قبل السفر مدة طويلة»

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية

نشوى حسن

A A

أوضحت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية حكم سفر الزوج في أمر مباح مدة طويلة وتركه زوجته، مؤكدة أن السفر المباح هو الخروج على قصد قطع مسافة القصر الشرعية فما فوقها، بحيث يكون القصد منه مستحبًّا، كالسفر لبر الوالدين أو لصلة الرحم أو طلب العلم، أو مباحًا، كسفر التجارة، أو واجبًا، كسفر الجهاد إذا تعين.

أكدت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الزواج يجب أن يكون قائم على المودة والرحمة، وأشارت إلى ضرورة أن يكون كل من الزوجين سكنًا للآخر.

واستشهدت بقول الله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فجعل الله سبحانه وتعالى الزواج سكنًا، وجعل بين الزوجين المودة والرحمة، بل إن الله سبحانه وتعالى جعل المرأة سترًا لزوجها، والزوج لباسًا لها، قال الله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ).

وأضافت أنه عند عدم رضا الزوجة، فلا يجوز للزوج التغيب عنها ولو لسفر مباح لمدة طويلة، أما إذا كان سفره محرَّمًا أو لغرض محرَّم لم يجز من باب أولى، وتحديد مدة الطول يختلف باختلاف الظروف والبيئات، ويحدد المدة قانون كل بلد وأعرافها وعاداتها.

وتابعت الإفتاء: «بناء على ما سبق فإذا أذنت الزوجة لزوجها بهذا السفر المباح الطويل الأمد فيجوز، أما إذا لم تأذن به الزوجة فليس له ذلك، وتحديد مدة الطول الذي يتوقف على إذن الزوجة يختلف باختلاف البيئات والأزمنة والأمكنة والأعراف المجتمعية».

تفسير قوله تعالى «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن»

وفي سياق آخر، أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، بيان المعنى المراد من قوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) الوارد في سورة البقرة، وذلك لأن العديد من الأشخاص يتساءلون حول هذا الأمر.

وقال مفتي الديار المصرية: «أوضح الإمام الفخر الرازي في «مفاتيح الغيب» في بيان وجوه تشبيه الزوجين باللباس في الآية الكريمة، أنما سمي الزوجان لباسًا ليستر كل واحد منهما صاحبه عما لا يحل، وأن الله تعالى جعل الزوجة لباسًا للرجل، من حيث إنه يخصها بنفسه، كما يخص لباسه بنفسه، ويحتمل أن يكون المراد ستره بها عن جميع المفاسد التي تقع في البيت، لو لم تكن المرأة حاضرة، كما يستتر الإنسان بلباسه عن الحر والبرد وكثير من المضار».

search