الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:23 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«افضحوهم».. هنا غزة من القاهرة

الدكتور وليد عتلم

الدكتور وليد عتلم

A A

تحت شعار «دعونا نكون صوتا للفلسطينيين في وقت صمت فيه ضمير العالم»، أطلق موقع الجمهور حملة «افضحوهم» للتضامن مع الأشقاء في فلسطين. 

 «افضحوهم» ليست مجرد حملة إلكترونية، بل هي رسالة رفض، رفض لكل وكافة الممارسات الإعلامية الغربية التي تحاول وأد الصوت العربي، كتم الحقائق، وتضليل الرأي العام العالمي، وإظهار الأوضاع على غير حقيقتها، حتى بدا للعالم أن قصف المستشفيات، والكنائس، ومراكز الإيواء، وما يستتبع ذلك من آلاف الشهداء من المدنيين العُزّل شيء عادي، بل هو حق مشروع للكيان الصهيوني في مواجهة إرهاب الأطفال!

الدولة المصرية ومنذ اللحظات الأولى لاشتعال الأحداث في السابع من أكتوبر كان توجهها واضح ومعلن، ارتكن على ثوابت تاريخية انطلاقا من دور مركزي في المنطقة عامة، وفي الصراع العربي الإسرائيلي منذ 1948 خاصة، لكن الأهم كان الإعلان أول بأول وكشف كافة الحقائق من ممارسات وتعنت وصلف وإجرام إسرائيلي أمام الرأي العام العربي والعالمي.

 ورغم التحيز الغربي نجحت القاهرة في إثبات صحة المواقف والمرتكزات الرئيسية للموقف المصري، والتأكيد عليها شعبيا وسياسياً.

الشعب المصري أيضاً كان أكثر وعياً بالمخطط الأكبر حتى من بعض نخبته السياسية، كان الاصطفاف الكامل خلف القيادة السياسية المصرية، في مواجهة التعنت والصلف الإسرائيلي، واستمرار الممارسات الإسرائيلية المشتملة على العقاب الجماعي لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستخدام للقوة المفرطة المميتة، وكافة الفظائع التي يقوم بها الاحتلال التي تميّزت بانتهاكات حقوق الإنسان المروعة واللامتناهية والتي أسفرت عن معاناة مستمرة للشعب الفلسطيني ولكافة الشعوب العربية.

وكانت تلك الدعوة النابعة من قلب مواطن مصري عربي قبل أن تكون صادرة عن رئيس أكبر دولة عربية، والتي تلقاها واستجاب لها الشعب المصري سريعا، تلك الدعوة التي أتاحت لجموع الشباب المصري الإفصاح عن مكنونات الغضب الجاسم بالصدور تجاه الممارسات الإسرائيلية غير المسبوقة، وجرائم الحرب المقترنة دائمة وأبدا بالاحتلال الإسرائيلي.

إن تلك الدعوة لم تسعد فقط الشباب المصري، بل العالم العربي بأكمله، وكانت رسالة واضحة للعالم الغربي غير المحايد من أجل العمل على احترام غضب الشباب المصري والعربي، والعمل على إعلاء قيم العدالة ومبادئ حقوق الإنسان في ظل حرب غير متكافئة على الإطلاق بين آلة حرب وحشية وشعب أعزل، وهي رسالة صريحة لمن تسول له نفسه محاولة المساس بالسيادة الوطنية المصرية أو العبث بأمن الوطن ومقدراته

لقد قال المفكر الوطني جمال حمدان: «من يسيطر على فلسطين يهدد خط دفاع سيناء الأول.. من يسيطر على سيناء يتحكم في خط دفاع مصر الأخير ويهدد الوادي»، فكان الرد الشعبي على المخطط من كافة ميادين مصر في مشهد مهيب، احتشدت الدولة المصرية الكل واحد خلف القيادة السياسية داعمين ومؤيدين لقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل ما يلزم للحفاظ على أمن مصر القومي.

رافضون ومنددين بعدوان آلة الحرب الإسرائيلية التي فقدت عقلها، وانطلقت بلا ضمير أو وازع إنساني لإبادة، وقتل وتهجير العزل من الأشقاء في قطاع غزة وفلسطين. في حلقة جديدة من التاريخ الأسود للدولة العنصرية.

«افضحوهم» استكمالًا للجهد الرسمي المصري، وبداية لمشروع كبير يعمل على توثيق كافة الانتهاكات الإسرائيلية في حق الأبرياء من سكان القطاع المنكوب، وتفضح المخطط الأكبر للتهجير القسري في تجاوز واختراق للسيادة الوطنية المصرية من جانب، وتصفية القضية الفلسطينية من جانب آخر، ومع هذا الصمت المخزي يظل صوت مصر قيادتها شعبها وإعلامها عاليا صدّاحا مدافعا عن الحق والعدل دائما وأبداً.

يا كاتب التاريخ اكتب فصلا جديدا من تاريخ العزة والشرف للمصريين

ومن مصر

فليسمع العالم أجمع

فلسطين لن تركع وأرض المقدس لن تخضع

السيادة الوطنية المصرية مطلقة وأراضي وحدود مصر مقدسة

search