محمد صلاح أفعال لا أقوال
الإعلامي محمود الجلفي
محمود الجلفي
لا شك وأن شعوب الوطن العربي كانت تنتظر من محمد صلاح النجم المصري، ولاعب فريق ليفربول أن يتخذ موقف ويتحدث عن القضية الفلسطينية، ويعلن رفضه لهم ودعمه للقضية، ولكن ما أثار غضبهم هو الصمت التام الذي سيطر على كافة منصاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتظر البعض أن يتحدث محمد صلاح خلال المعسكر الأخير لمنتخب مصر، ولكنه أيضًا قرر ألا يتحدث عن القضية، وبعد زيادة الهجوم عليه، واتهامه بالعديد من الاتهامات، وأبرزها إنه يفضل مصالحه الشخصية علي مصلحة غزة.
وهو حقًا أمر غريب وغير مفهوم، فهل يجازف محمد صلاح بكل ما حقق من إنجازات حتى أصبح من أهم لاعبين كرة القدم في التاريخ على المستوي العالمي، وينافس كل عام على جائزة الأفضل، من أجل منشور سيقوم بكتابته عبر صفحته يسبب له أزمة تؤدي به إلى الوقوف عن مسيرته الرياضية.
وهل سنعتبره بطل إذا انساق خلف مشاعره الإنسانية وخسر مستقبله، أمر حقًا غير مفهوم، وبعدما كان «فخر العرب» أصبح اللاعب الغير مفهوم موقفه، وبعد كل هذا يفاجئ الجميع أن محمد صلاح قرر التبرع بمبلغ مالي كبير لصالح الهلال الأحمر، ليتم إرسالها لإخواننا بفلسطين، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه، هل التزامه بالصمت وفعل هذا التصرف هو ما سيفيدهم، أم أنه يكتب منشور لا يسمن ولا يغني من جوع لهم.
والأهم أن هناك العديد من نجوم العالم قد قاموا بكتابة تغريدات ونصوص عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، هل أثرت هذه الكلمات في موقف الكيان الإسرائيلي، وهل خرجت إسرائيل من الأراضي التي تحتلها.
فمن رأيي أن يقوم هؤلاء الذين يرفعون الشعارات بتقديم تبرعات مالية للهلال الأحمر حتى يصبح لحديثهم قيمة ويفيد كل إخواننا هناك، ليعالج الجرحي، ويعطيهم الطعام ليستطيع كل منهم الوقوف في وجه جنود الاحتلال.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً