هل يستطيع المسرح الكوميدي التأثير مجددًا فى الفن المصري؟
الاعلامي محمود الجلفي
محمود الجلفي
لا أحد ينكر الدور الأساسي للمسرح في ظهور العديد من النجوم للفن المصري، ورغم كل التحديات التي يواجهها، لكنه لا يزال مؤثرا، ويحقق إقبال الجمهور لقضاء الوقت الجيد والتخلص من ضغوط الحياة، وبأقل الإمكانيات الإنتاجية يستطيع نجوم الفن تقديم وجبة كوميدية وتراجيدية دسمة.
وتعيد بعض المؤسسات تراث العديد من الروايات الحديثة لتقديمها على شكل أعمال مسرحية، وتبني المسرح الكوميدي بقيادة الفنان ياسر الطوبجي خلال الآونة الأخيرة تحضير عدد كبير من العروض، لتقدم من خلال «الكوميدي»، أو يتم إنتاجها من خلاله وعرضها على مسارح أخرى.
وبدأ الأمر عندما قرر بدء التحضير للعرض المسرحي «طيب وأمير»، الذي حقق به نجاحا كبيرا، حيث وصلت أرباحه خلال «55 يوم عرض» لمليون جنيه، مما دفعه لإنتاج عروض جديدة تحمل الطابع الكوميدي.
ويحضر خلال الوقت الحالي للعرض المسرحي «يوم عاصم جدًا» لعرضه خلال الفترة المقبلة على أحد مسارح القاهرة، وذلك لأن المسرح الكوميدي لا يزال يعرض بشكل أسبوعي أيام الخميس والجمعة والسبت عرض «طيب وأمير».
وكان ياسر الطوبجي في تصريح سابق لـ«الجمهور»، قد تحدث عن حلمه منذ فترة الصغر، حيث قال إنه كان يتمنى الوصول لليوم الذي يصبح فيه مسئول، ليشارك ولو بجزء بسيط في تطوير الفن، وبسبب تعرضه للعديد من المواقف كان ولا يزال يرغب بعودة قوة المسرح المصري لمكانها الطبيعي، لذلك دائما ما يلجأ للتراث القديم، لأنه على قناعة بواجب الفن في الحفاظ على المبادئ، وعدم تقديم محتوى مبتزل أو ركيك، ودور الفن بمصر يجب أن يكون واضحا وقو.
وعلى الرغم من تضاؤل تواجد المسرح، إلا أن الإقبال على العروض يكون كبيرا وقويا، وتذهب الأسر لحضوره، فهل يستمر المسرح الكوميدي في تقديم عروض تعيد للمسرح مكانته الطبيعية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً