الخميس، 04 يوليو 2024

07:35 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

لغة الأرقام

هي المرة الأولى.. شكرًا سيادة الرئيس

علاء شديد

علاء شديد

علاء شديد

اليوم لم يكن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحدث انطلاقًا من مكانته كقائد لمصر ، استطاع قيادة سفينة الوطن في أشد اللحظات الحرجة بكل مهارة واقتدار بداية من 2014 وحتى الآن، بكل ما تضمنته هذه الأعوام من محاولات للنيل من استقرار وأمن مصر، إلى عبور أزمات اقتصادية اهتزت لها اقتصادات العديد من دول العالم المتقدم، بل كان يتحدث بصفته كمواطن مصري؛ يرغب في استمرار مسيرة الأمن والبناء التي أصبحت عليه مصر طوال الأعوام التسعة الماضية.

الاستثمار الحقيقي وليس الساخن

بوصفي أحد المتخصصين في متابعة الشأن الاقتصادي لفترة تتعد العشرين عامًا؛ أقول بمنتهى الصراحة والوضوح هي المرة الأولى التي تستهدف فيها مصر جذب الاستثمارات الحقيقية، التي تسعى لإنشاء وتوطين الصناعات الاستراتيجية؛ فقد كانت مصر خلال الفترات السابقة تسعى لتوفير مناخ آمن وتعهدات متكاملة لجذب الاستثمارات الساخنة وهو تعبير اقتصادي يعني جذب الاستثمارات التي تستهدف الحصول على عوائد سريعة، سواء عبر البورصة أو المشاركة في أي من المشروعات القائمة أو أي أنشطة اقتصادية سهل الاستثمار بها والخروج منها يكون أسهل مع العوائد والمكاسب التي تحصلت عليها، ولهذا كانت مصر تحقق معدلات نمو اقتصادي متميزة قبل العام 2011؛ ورغم ذلك لا يشعر بها المواطن العادي الجالس في انتظار الفرج على "القهوة".

منطقة قناة السويس

إلا أن المواطن عبد الفتاح السيسي، وجد بنظرة القائد أن هذه الاستثمارات لا تلبي أهداف التنمية " المستدامة" ولم أقصد هنا الاستدامة وفقا لأهداف الأمم المتحدة ولكن المستدامة من حيث استمرارية التواجد وتوافر فرص العمل للشباب، ولهذا قام في بداية مسيرته للبناء والتشييد بالتركيز على تطوير منظومة الطرق والنقل مع تطوير الموانئ وإحداث تطوير شامل لقناة السويس والمنطقة المحيطة بها والتي كنا نحلم لأعوام طويلة ونتساءل في نفس الوقت عن السبب الذي يجعل هذه المنطقة الحيوية مجرد صحراء جراء وهي قريبة من أهم ممر مائي في العالم، ولكنها مع " المواطن السيسي" تحولت منطقة صناعية جذب إليها ما يتعد 21 مليار دولار، هذه المليارات التي تتمثل في مشروعات غير مسبوقة سواء المتوافقة مع البيئة " الاستثمارات الخضراء" أو التي المتطورة والتكنولوجية، والتي أصبحت محط أنظار مستثمري العالم.

منظومة بنية أساسية

ولأنني أعلم جيدًا أنه لا استثمار حقيقي إلا بوجود منظومة متطورة من النقل ومناطق صناعية يتوافر بها المرافق الضرورية وأبرزها طاقة كهربائية مستمرة دون انقطاع، إضافة إلى طرق سهولة الوصول إليها عبر شبكة من الطرق الحديثة، وموانئ لديها القدرة على سرعة انجاز معاملاتها سواء شحن أو تفريغ بالسرعة المطلوبة دون تأخير، بالإضافة إلى منظومة حقيقية لإصدار التراخيص في اسرع وقت ممكن، كنت كلما سمعت في الماضي أن هناك خطة لجذب الاستثمارات الأجنبية لا أصدقها على الإطلاق ، فلا يمكن جذب الاستثمار دون تطوير حقيقي للبنية الأساسية للاستثمار ذاته، إلا أن الرئيس الذي امتلك أدواته وقوة قراراته ودراستها كان يضع الأساس الواحد تلو الآخر، لبناء بنية قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية بكافة مجالاتها ومن ثم أصبحت مصر الآن أحد أبرز الوجهات الجاذبة للاستثمار في العالم، وهناك تصنيف دولي يؤكد أن هذه الدولة ستكون من أقوى الدول اقتصاديًا خلال أعوام من الآن.

لهذا أقول بمنتهى الصدق والتجرد؛ لولا الأزمة الاقتصادية العالمية وما لحق بالعالم كله جراء جائحة كوفيد19 لكانت الأوضاع الاقتصادية في مصر أفضل مما عليه الآن بمراحل طويلة، لأن المواطن عبد الفتاح السيسي "المحب لهذه الأرض الطيبة" اتخذ قراره بالبناء لإحداث تطوير حقيقي وجاد للاقتصاد مصر في المستقبل، فقط علينا أن ننتظر انتهاء انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية ووقتها ستكون مصر في مصاف دول العالم المتقدمة اقتصاديًا..