أحمد محمد توفيق يكتب.. 5 رموز مرورية ليتها في حياتنا
أحمد محمد توفيق
نصادف في رحلة قيادتنا للسيارة، رموزاً مرورية تساهم في ضبط حركة السير على الطرق وتحقيق أمان أعلى، إلا أنني أتوقف عند عدد منها، وأتساءل: ماذا إذا تواجدت هذه الرموز في حياتنا الطبيعية؟
"قف": ليت لنا رمزاً كهذا في حياتنا، نجده لدى اقترابنا من علاقة غير حميدة، مع أشخاص غير أسوياء، لتكون إشارة لنا بالضغط على المكابح فوراً، للتوقف تماماً، وإعادة التدبر في أمر هذه العلاقة، والنظر من جديد في ما يمكن أن تلبيه لنا، أو اتخاذ قرار آخر بتجنب هذا الطريق، والاستدارة نحو درب آخر، ولك أن تتخيل كيف لهذا الرمز أن يُوفر لنا الكثير من التجارب الفاشلة، والأذى النفسي، والوقت المُستهلك بلا طائل أو هدف في وجهة غير ملائمة لك ولا تناسبك.
"مطب بعد 100 متر": كلنا يحتاج هذا الإنذار الخاطف في رحلة حياته، كي لا يصطدم فجأة بمطب أو عقبة تعترضه، وهو يواصل السير باطمئنان واندفاع نحو وجهة ينشدها، حيث يجنبك ذلك الرمز العديد من الأضرار التي قد تنجم عن مواجهة مطب لا تتوقعه، وهو وإن كان لا يجنبك إياه، ولكن يجعلك على الأقل تواجه ذلك بسرعة مُعتدلة، وبحذر واجب، وبحكمة مطلوبة، كي تتجاوزه بسلام، دون صدمة أو أذى، لتكتسب منه منحة الاعتدال وعدم التهور.
“السرعة المحددة 90 كم”: وأنت تندفع بحماس في طريق حياتك سعياً للوصول إلى أهداف تضعها نصب عينيك، يكون رمزاً كهذا شديد الضرورة، حيث يدفعك لتخفيف السرعة وبالتالي الوصول لهدفك بسلام وأمان أعلى، تجنباً لمفاجآت الطريق التي قد تؤثر على مسيرتك، بتعمد أو دون قصد، ليكون التزامك بالسرعة المُحددة ضمانة مهمة للتحكم بشكل أكبر في دوافعك ومحددات حركتك تجاه هدفك، والقدرة على تغيير التكتيك عند الحاجة.
“ممنوع الدوران”: قد تتوقف في حياتك لتدبر أمر ما، في هُدنة مع النفس، ويكون هذا الرمز إن وُجد إشارة بأنه من الأنسب مواصلة السير للأمام، ودافعاً لعدم التفكير في الاستدارة للخلف، أو النبش في الماضي، والاستغراق فيما هو فات، بل المُضي متسلحاً بالأمل نحو المستقبل، حيث إن ذكريات الماضي تمثل قيوداً تكبل حركتك، وتوقف سعيك، وذلك يؤدي إلى تأخير خطواتك؛ ومنع التقدم في حياتك، فيكون الأفضل ألا تلتفت وتواصل سيرك تجاه هدفك المنشود.
“ممنوع الانتظار”: إذا كان انتظارك على رصيف قطار لا يؤدي إلى وجهتك، نوعٌ من إضاعة الوقت، فإن انتظارك لشخص لا يستحق، هو استهلاكٌ للروح، وهذا الرمز سيكون مفيداً كعلامة تحذير بأنه لا مُبرر لانتظار رضا أو محبة أو اهتمام شخص، هو في واقع الأمر لا يُبادلك تلك المشاعر، بل يتسلح بالأنانية والجحود تجاه مقدار العطاء الذي تبذله من أجله، ويكون القرار الصائب حينها، تركه وراء ظهرك، دون أن يستحق أن تذرف دمعة ندم واحدة عليه؛ بل على عمرك الضائع.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من الأقرب لتولي منصب مدير الكرة في الأهلي؟
-
وليد سليمان
-
محمد شوقي
-
علاء ميهوب
أكثر الكلمات انتشاراً