الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024

10:29 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

مخطط أيمن نور وصباحي للتلاعب بطنطاوي

حمدين صباحى واحمد طنطاوى

حمدين صباحى واحمد طنطاوى

محمود العناني

A A

تكشفت حقائق، كانت قبل أيام محل شك، فيما يخص علاقة المرشح المحتمل للرئاسة، أحمد الطنطاوي، بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، رغم الجرائم التي ارتكبتها أُثناء وبعد عزل رئيسهم محمد مرسى، وأبى أنصار الطنطاوي من التيار المدني تصديق أن لاختيارهم علاقة بهذه الجامعة الإرهابية، إلا أن عدم نفيه لهذه العلاقة ثم إعلان حلمي الجزار رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان، اختيار الطنطاوي كمرشحاً أقرب للجماعة، حسم هذه العلاقة، ليخسر المرشح المحتمع قطاعاً كبير من مناصريه، أو ممن تم خدع بخطاب النائب السابق، والذي لم يقدم سوى خُطب تحت قبة مجلس النواب.

اليوم تنكشف حقيقة أخرى، عن تطور هذه العلاقة بين المرشح الرئاسي، وبعض من الهاربين بالخارج، ودور الهارب أيمن نور، في إدارة هذه العلاقة بين "الطنطاوي" وبعض القوى الداخلية، وجماعة الإخوان في الداخل والخارج، تورط فيها حمدين صباحي، مؤسس حزب الكرامة، والقطب "الناصري" المعروف بتوجهاته القومية، فقد كشفت تقارير عن اتصال هاتفي ثلاثي، جمع "صباحي ونور والطنطاوي" بشأن الاتفاق على خوض الانتخابات الرئاسية، بمجلس رئاسي، يضم بجانب الطنطاوي، جميلة إسماعيل، وفريد زهران، رئيس حزب المصري الديمقراطي.

هذا الاتصال اللثلاثي يكشف عن عملية خداع واسعة، يتعرض لها التيار المدني المصري، فحزب الكرامة ومؤسسه حمدين صباحي، جزء من أحزاب الحركة المدنية، الذي يضم غالبية أحزاب المعارضة المدنية، من اليمن واليسار، بعضم يرفض مبدأ التصالح أو عودة الجماعة الإرهابية للممارسة السياسية، وأيمن نور، الذي سبق وحاول شق جبهة الإنقاذ بتشكيل تحالف من أحزاب وهمية قال إنها مدنية لدعم حكم الراحل محمد مرسي في مواجهة جبهة الإنقاذ، ثم تورط أكثر، حتى هرب معهم للخارج، وأصبح حلقة الوصل بين الجماعة الإرهابية وبعض التيارات المدنية في مصر، فيما يقف أحمد الطنطاوي محاولاً الاستفادة من هؤلاء جميعاً، في انتهازية يحسد عليها، فيحاول مغازلة الإخوان من جانب، وكسب دعم التيارات المدنية من جانب أخر، واستغلال وجود حمدين صباحي في الحركة المدنية لدعم ترشحه على قمة فريق رئاسي.

اتصال حمدين صباحي بأيمن نور، جريمة جنائية وسياسية، جريمة جنائية لتواصله مع هارب من العدالة، ومطلوب أمام القضاء المصري، وسياسياً بتواصله مع أهم أزرع الإخوان داخل القوى المدنية المصرية.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف لسياسي مثل حمدين صباحي أن يتورط مرة أخرى مع الإخوان، وإن كان عبر باب أيمن نور، مرة أخرى، وكيف يطلب من مؤسس حزب الغد إقناع الطنطاوي بالفريق الرئاسي مع جميلة إسماعيل وفريد زهران، رئيس أحد أكبر الأحزاب الاشتراكية الموجودة على الساحة الآن، وما هو دور أيمن نور التي يراه حمدين صباحي، وهل سيقبل أي من زهران وجميلة أن يكونا ضمن فريق رئاسي لمرشح الجماعة الإرهابية.. هذا هو السؤال الذي ننتظر أن تكشف عنه الأيام القادمة.

search