الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:19 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

لماذ تعلن الإخوان صراحة دعم "الطنطاوى" فى انتخابات الرئاسة؟

ماجدة إبراهيم

ماجدة إبراهيم

ماجدة إبراهيم

A A

الأجواء السياسية في مصر أراها تزدهر، والحراك السياسي على أشده ونحن على أبواب انتخابات رئاسية وشيكة، كل هذا يدعو للتفاؤل بأن مصر تسير بخطى ثابتة نحو ديمقراطية رفيعة المستوى، وفى خضم هذا الزخم السياسي وتفاعل الأحزاب لدعم مرشحيها.

خرج علينا أحد المرشحين المحتملين ليغرد تغريدة بطعم الدم.. أحمد الطنطاوي دعا لعودة الجماعة الارهابية للحياة السياسية مرة أخرى.. تلك الجماعة التي أراقت دماء المصريين في كل مصر بلا رحمة.. دنست الحياة السياسية وتركت بصمتها في بيع الوطن..

الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية إنما أن يصل هذا الخلاف الى حد الموت والقتل فهذا لا يعتبر خلافا إنما هو جريمة يحاسب عليها القانون الإلهي قبل القانون الإنساني..

وأكثر ما استفزني بأن هذا الطنطاوي خرج ليس مؤيداً فحسب لكنه دعا للمصالحة مع الجماعة الارهابية بملء فمه، ويمد يده بالخير لجماعة وصفت في الداخل قبل الخارج بأنها إرهابية..

وبالطبع كان رد الجماعة بترحيب منقطع النظير، وأخيرا جاءت مكافأة الطنطاوي من قبلهم بخروج حلى الجزار رئيس المكتب السياسي الهارب بلندن بتأييد المرشح المحتمل الطنطاوي.. وأصبح جاهزا ليكون صوتهم في مواجهة كل مرشحي الرئاسة، وتحول في وجهه نظري من مجرد مرشح محتمل للرئاسة يخوض الانتخابات الرئاسية بشفافية إلى شريك في كل جريمة قامت بها هذه الجماعة الارهابية، فالطيور على أشكالها تقع، وكما قال رسولنا الكريم " الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" صدق رسول الله.

تساؤلات كثيرة تشغلني بعد إعلان الجماعة الارهابية اختيار الطنطاوي مرشحهم.. ماذا سيقدم الطنطاوي لعملائه الجدد؟ وماذا ستقدم الجماعة له؟.

مما لا يدع مجالا للشك فهذا التعاون المشبوه سيكون وبالا على مصرنا الحبيبة، فهذه الجماعة من خلال تراثنا معهم كمصريين لم نر منهم الا كل شر.. ورغم كل السنوات التي عاشوها خونة لأوطانهم إلا أنهم على استعداد لتقديم كل شيء في سبيل تحقيق أهدافهم..

والتساؤل الأخير هنا هل يكون هذا الطنطاوي مرسي الاخوان الجديد؟.

search