الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:17 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رانيا أحمد تكتب.. فلسطين بعيون مصرية عشرينية

رانيا أحمد

رانيا أحمد

A A

على غير العادة.. ومن دون أية مقدمات في هذه المقالة التي سأتحدث بها بكل بساطة عن موضوعٍ يعد قضية قومية.. قضية منذ أن فتحت عيناي على هذه الحياة وأنا أرى جميع تطوراتها وشهدت عليها مدة 25 عاماً.

إنها فلسطين.. فلسطين تلك الأرض المقدسة، التي تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا من النضال والأمل، وهي التي أثارت بركان من المشاعر العميقة لدي منذ نعومة أظافري.

أنا فتاة عشرينية أود أن أتحدث بلسانٍ مصري لشابة مصرية عاصرت أحداث فلسطين منذ عام 1999 بمشاعر مصرية وروح فلسطينية ليؤكد ذلك داخل سريرتي أن العلاقة بين مصر وفلسطين ليست فقط جغرافية، بل هي تاريخية وثقافية أيضًا.

كانت فلسطين في عيون المصريين جميعا، مثالا للنضال العربي وقضية الكرامة والحرية، فلا يغفل عن البال الأحداث التي أذكرها حتى الآن منذ أن كنت طفلة، كانتفاضة الأقصى عام 2000 التي تميزت بكثرة المواجهات مسلحة وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية والاجتياحات الإسرائيلية واستشهاد الطفل محمد الدرة في شارع صلاح الدين في قطاع غزة فلا أنسى حتى الآن مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، ونحيب محمد الدرة، وإشارة والده لمطلقي النيران بالتوقف، وسط إطلاق وابل من النار والغبار، وبعد ذلك رأينا الطفل الدرة مستشهدا على ساقي أبيه وسط حالة من الذهول التي أصابت العالم أجمّع.

أيضا لا أنسى استشهاد الطفل الفلسطيني فارس عودة قرب معبر المنطار شرق غزة بينما كان الطفل يرمي الحجارة خلال الانتفاضة والكثير من المشاهد التي هزت المجتمع العالمي.

ومن قمة طابا لعملية نتانيا لانعقاد القمة العربية 2001 لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1397 والذي طالب فيه المجلس بوضع حد لأعمال العنف التي وقعت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ بداية الانتفاضة الثانية في سبتمبر عام 2000، وفي عام 2009 لم أنس الحرب التي استمرت 22 يومًا عام 2009 على غزة وقُتل فيها 1400 فلسطيني، بينهم أكثر من 300 طفل وحروب وقصف واعتداءات عديدة تم ممارستها وشهدتها خلال الـ25 عاما منذ ولادتي وحتى اللحظة.

جل هذه الأحداث تركت أثرا عميقا في نفسي هذا بالإضافة لما تربينا عليه من حب لفلسطين وأن قضيتنا هي قضية واحدة وكلنا نسعى مصر وفلسطين لتحقيق العدالة مشاركين في أحلامنا وطموحاتنا لبناء مستقبل مشترك.

إنني أكتب بعيون مصرية في حب فلسطين برؤية مليئة بالأمل والتضامن ومؤكدة أن فلسطين في قلب كل مصري، وأن الدولة المصرية دوما ما تؤكد بالحق الفلسطيني وعلى سعيها الجاد على إيجاد أفق سياسي بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

search