الجمعة، 27 سبتمبر 2024

12:47 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

هاني العسال يكتب: في وداع اللواء رؤوف السيد.. رحل البطل وبقي الأثر

المهندس هاني العسال

المهندس هاني العسال

A A

مثلما كان اللواء رؤوف السيد قائدًا في وقت المعركة، كان أيضًا قائدا في العمل السياسي، تعلم القيادة بكل أصولها في مدرسة القوات المسلحة، وطبقها بمنتهى الاحترافية خلال قيادته سفينة حزب الحركة الوطنية، ليستطيع انتشاله بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الانهيار ليكون معادلة مهمة في المشهد السياسي المصري، ويمارس دوره في دعم الدولة المصرية، إنه رئيس حزب الحركة الوطنية الراحل اللواء رؤوف السيد الذي ترك بصمة لا تنسى سواء خلال دوره في دفاعه عن وطنه في المعارك العسكرية أو في قيادة الحزب خلال العمل السياسي.

جميعنا فوجعنا بخبر وفاة اللواء رؤوف السيد، رجل لا يمكن أن يعوض سواء في إنسانيته أو مثابرته، أو قوته في الدفاع عن وطنه، تعلمنا منه حب الوطن والتضحية من أجله، كان نموذجًا في التضحية، لم يبخل عن وطنه شيئا حتى روحه كان مستعدًا للتضحية بها من أجل مصر، عرفناه بطلًا خلال مشاركته في حرب 6 أكتوبر 1973، والدور البطولي الذي قدمه من أجل معركة التحرير والدفاع عن سيادة وطنه.

هذه التضحية التي تربى عليها اللواء رؤوف السيد داخل مدرسة القوات المسلحة، طبقها خلال عمله السياسي، فلم نجده أبدا يسعى إلى الشهرة أو المصلحة الشخصية، بل دائما كان وطنه هو الهدف الأول بالنسبة له، كان يعي دائما أهمية الوطن وضرورة دعمه، كان على علم بكافة التحديات الداخلية والخارجية التي يوجهها الوطن في ظروفه الدقيقة، لذلك أراد أن يكون الحزب أحد أبرز خطوط الدفاع عن الوطن، ولم يبخل يومًا من وقته أو جهده من أجل قيادة هذا الحزب والقيام بدوره في دعم الدولة والحفاظ على هويتها الوطنية.

دائمًا ما كان اللواء رؤوف السيد مؤمنًا بالشاب ودوره في بناء مستقبل مصر، كان يولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر الحزبية من أجل أن تقوم بدورها المطلوب منها لأنهم مستقبل هذا الوطن، كان يرى أن الحزب لابد أن يكون مدرسة كبيرة يتعلم فيها الشباب معنى الوطنية وتعزيز الهوية والانتماء لديهم كي يعرفون قيمة الوطن وأهمية الدفاع عنه، سعى لتعليم ما تعلمه من مدرسة القوات المسلحة للشباب كي يخرج جيلا يؤمن بأهمية الوطن وضرورة الدفاع عنه.

رحل اللواء رؤوف السيد، ولكن لم ترحل إنجازاته ونجاحاته وأثره الذي تركه في الحزب، وسيظل العمل الوطني والسياسي دائما متذكرا ما حققه هذا البطل من أجل وطنه وشعبه، وسيظل نبراسا يسير قيادات وأعضاء الحزب خلفه من أجل دعم الدولة المصرية واستمرار حزب الحركة الوطنية في مقدمة صفوف الأحزاب المصرية التي تثري الحياة السياسية وقدم كوادر قادرة على بناء مستقبل هذا الوطن.

search