الدكتور محمد محيي يكتب.. القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024

تحت شعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية"، شهدت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024 تحمع  نخبة من رواد المجال، والمختصين، وصناع القرار في العاصمة الرياض، بتنظيم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، فى الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2024.

 تهدف النسخة الثالثة من هذا الحدث العالمي إلى تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية من خلال تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة للتحديات العالمية.

وجاءت هذه القمة في نسختها الثالثة، تحت عنوان نحو مستقبل أكثر ذكاءً لتؤكد على دور “الذكاء الاصطناعي”  كأداة رئيسية في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التحول الرقمي.

 شارك فى هذا الحدث آلاف المهتمين من جميع أنحاء العالم، إذ كانت تسعى هذه النسخة من القمة إلى تعزيز التعاون الدولي لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تدعم رفاهية الإنسان وتسهم في تحسين جودة الحياة، ويتجلى هذا الأمر فى اختيار شعار القمة  "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية" والذي يعكس التزام القمة بتوجيه التكنولوجيا لحل مشكلات الإنسان والمجتمع. 

وناقشت القمة أهداف التنمية المستدامة، مثل تحسين الرعاية الصحية والتعليم، ومكافحة التغير المناخي، مع التركيز على توفير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة الأفراد في مختلف المجالات.

 ويلعب الابتكار دورًا محوريًا في رؤية القمة لعام 2024، إذ تسعى لتشجيع الريادة في الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة تدعم تطوير الأفكار الجديدة التي يمكن أن تحسن الإنتاجية وتزيد من فعالية الصناعات، ويتيح هذا المجال للشركات الناشئة ورواد الأعمال فرصة تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يخدم البشرية ويحقق تغييرًا إيجابيًا ملموسًا.

أما عن الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات، فتشكل الأبعاد الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي جزءًا مهمًا من المناقشات في القمة، ويشمل ذلك التحديات المتعلقة بحماية الخصوصية، وضمان عدم تحيز الخوارزميات، بالإضافة إلى كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي بطرق تخدم المجتمعات دون التسبب في أضرار اقتصادية أو اجتماعية.

وفى البيان الختامى، أكدت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024، أنها تتطلع بناء مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي كأداة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة للأجيال القادمة.