الشيخ خالد حسن يكتب.. فى حضرة النبي يوم مولده

النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل إنسان في الوجود، حباه المولى عز وجل بصفات لم يمنحها لأحد غيره، وأعطاه من الخصائص ما لم يعط نبي قبله؛ لذلك أفضل الخلق نسبًا وشرفًا، فقال - صلى الله عليه وسلم  - في دلائل النبوة عن أنس ابن مالك (أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما، ولم يصبني من عهد الجاهلية شيء، فأُخرجت من نكاح ولن أُخرج من سفاح من لدن آدم حتى أُنهيت إلى أبي وأمي، فأنا خيركم نسبا وأفضلكم أبًا).

وآباؤه أباء كرام لهم في أقوامهم مكانة عالية ومنزلة سامية، وأمه صلى الله عليه وسلم (آمنة بنت وهب ابن عبد مناف ) أشرف امرأة في العرب حسبًا ونسبًا ، ولقد تقلب - صلى الله عليه وسلم- من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الكريمة الطيبة بالنكاح الصحيح من لدن آدم إلى أن ولدته أمه، وهذا يصدقه قول الحق تبارك وتعالى ( وتقلبك في الساجدين ) أي أراد به وتقلبك في أصلاب الأنبياء من نبي إلى نبي حتى أخرجك الله في هذه الأمة.

وقال - صلى الله عليه وسلم - ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى من كنانة قريشًا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) ، وعن جبير ابن مطعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم  - قال: ( إن الله اصطفى كنانة وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي وأنا العاقب  والعاقب الذي ليس بعده النبي ) إن ذلك ليس فحسب فإنه - صلى الله عليه وسلم  - أعطاه الله القدرة على فرد المعاني والعبارات والألفاظ والتراكيب حيث قال - صلى الله عليه وسلم  - في صحيح مسلم عن أبي هريرة- رضي الله عنه- ( أُعطيت جوامع الكلِم وخُتم بي النبيون ) فإنه نبي الرحمة ورسول الملحمة ودار الحكمة وصفي الله ، إنه حامد،  إنه محمود إنه محمد - صلى الله عليه وسلم- 
محمد أشرف الأعراب والعجمِ
محمد خير من يمشي على قدمِ
محمد ضاحك للضيف مكرمه
محمد ذو العزّ والكرم 
محمد طابت الدنيا  ببعثته
محمد جاء بالآيات والحكم
محمد يوم جمع الناس شافعنا
محمد نور من الهادي في الظلم
مولاي صلي وسلم دائما أبدا
على حبيبك خير خلق الله كلهمِ