الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:33 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

علاء عصام يكتب.. جيشنا بالصومال نحمي الأشقاء ونواجه مخاطر القنبلة المائية

علاء عصام

علاء عصام

A A

وصل أبطال مصر إلى أرض الصومال الشقيقة مدافعين لا محاربين، هكذا كان يعبر دوما الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطاباته الموجهة للأشقاء العرب ويقول «مسافة السكة»، وإذ نتأكد اليوم من صدق قوله، تأتي هذه الخطوة استجابة لطلب الرئيس الصومالي لتدخل مصر لحماية بلاده من الغدر الإثيوبي واحتلالها المنفذ البحري ومدينة صومالية تطل على منفذ بربرة البحري.

وكان التحرك السريع للدولة المصرية وجيشها انعكاسا لتوقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين الشقيقين مصر والصومال، وفهم عميق لدور مصر المحوري والرائد وصاحبة أقوى جيش في إفريقيا والشرق الأوسط والوطن العربي، لحماية أمن الدول العربية والإفريقية من أي عبث إثيوبي مدعوم من إسرائيل وأمريكا.

واتشحت الوجوه بالابتسامة العريضة على وجه شباب وفتيات وأطفال الصومال، بعد أن شاهدوا جنودنا الأبطال بأرض الصومال الشقيقة، وهو الأمر الذي يجعلنا نتفهم ميراث الدور المصري في إفريقيا والوطن العربي، وحاجة هؤلاء الذين عانوا هم وأسرهم من الإرهاب المتأسلم والانفصال والاحتلال والفقر على مدار سنوات طويلة لدعم الشقيقة الكبرى ومساندتها لهم.

وكلي ثقة أن مصر وجيشها الجبار لن يحمي فقط الصومال من الاحتلال الإثيوبي الغادر، ولكننا سيكون لنا دور تنموي كبير على مستوى البنية التحتية والصناعة والتعليم والصحة، إيمانا منا أن أمننا القومي يتطلب من دولة كبيرة مثل مصر أن تتحرك لحمايته في أي مكان بالعالم بل في آخر نقطة في العالم.

واستطاعت مصر العفية متنوعة التسليح، أن تخرج من كبوتها خلال 11 عاما، لكي تستطيع في هذه الأيام أن تواجه كل من تسول له نفسه، ويحاول مجرد محاولة أن يهدد مصر وشعبها وحدودها، فليس أمام مصر أمام التغطرس الإثيوبي الذي يهدد أمننا المائي، ويحاول مرة أخرى تهديد مصالحنا في البحر الأحمر من خلال استئجار أو احتلال ميناء بربرة الصومالي، إلا الذهاب لردع إثيوبيا التي يقع بعاصمتها مقر الاتحاد الإفريقي وللأسف تهدد أشقاءها الأفارقة ومن بينهم إريتريا والصومال ومصر والسودان.

ويعبر هذا المسلك الإثيوبي الرافض لأي تنسيق حول بناء سد النهضة ورغبتها في بناء سدود أخري تهديدا لأمن مصر والسودان المائي، واحتلالها لقطعة أرض إفريقية غالية بالصومال، وكذلك الهجوم العسكري على إريتريا بشكل متواصل عن خيانة لدول حوض النيل وأشقائها الأفارقة كما يعبر عن منطق الانتهازية والخيانة لكل القيم والتقاليد الإفريقية العريقة.

ونحن كمصريين نثق تماما أن هذه السياسات الإثيوبية تعبر عن حكم قبائل متناحرة، بينما الشعب الإثيوبي العريق والشقيق فهو مغلوب على أمره، بعدما غابت الدولة القومية وتاه الشعب وسط صراعات قبائلية وعشائرية، وبات يعيش في الفقر والاستغلال وغياب دولة القانون صباحا ومساء على مدار سنوات طويلة.

search