الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:34 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

علاء عصام يكتب.. حتى تتحول قرارات وزير التعليم لاستراتيجية تقضي على الدروس الخصوصية

علاء عصام

علاء عصام

A A

لا يخفى على أحد مدى التأثير السلبي على معلمي الدروس الخصوصية والمتخصصين في مواد: «الجيولوجيا والفلسفة والجغرافيا واللغة الثانية مثل الفر نساوي»، بعدما أصبحت هذه المواد ضمن مواد النجاح والرسوب، ولا تدخل ضمن درجات التنسيق في الثانوية العامة.

وهو الأمر الذي دفع أحد مدرسي الجيولوجيا لإلغاء هدية سيارة قيمتها مليون جنيه، كانت من نصيب أحد الأوائل في الثانوية العامة، بعدما اصطدم بخبر خروج مادته من المواد التي تُحسب درجاتها في الثانوية العامة ضمن درجات التنسيق، لاسيما أن هذا الأمر سيجعل آلاف الطلاب لن يكونوا في حاجة لأخذ درس خصوصي في هذه المادة، أو سيجعل كثيرًا منهم لا يدفع 200 جنيه وأكثر في الحصة بـ"السنتر".

وطبعا تعرض معلمي اللغة الثانية والفلسفة والجغرافيا لذات الصدمة، بعدما ظل بعضهم ينهب أبنائنا وأسرهم سنوات ويتغيبون عن الدراسة في المدرسة، من أجل تحقيق ثروات غير مشروعة من وراء هذه الدروس.

وحتى تتحول قرارات وزير التربية والتعليم الفني لاستراتيجية للقضاء على الدروس الخصوصية، والنهب المنظم لجيوب الاسر المصرية، علينا أن نضع استراتيجية تشارك فيها وزارة التعليم العالي ونقابة المعلمين والخبراء في الحوار الوطني، تستهدف أن يكون التنسيق مرتبط بامتحانات واختبارات وقدرات ومهارات تقوم بها الجامعات للطلاب، وأن تتحول الثانوية العامة لسنة دراسية عادية مثلها مثل باقي سنوات التعليم ولا تكون محطة لدخول الكليات والجامعات.

ورغم علمي أن الانتقال من عملية توزيع الطلاب على الجامعات من مسؤولية وزارة التربية والتعليم إلى مسؤولية وزارة التعليم العالي معقدة وتحتاج لتعديلات تشريعية وقرار سياسي إلا أن مستقبل أبناءنا يحتاج لجهد كبير مننا جمعيا حتى نحميه من لصوص "السناتر".

وفي ظني نحن في حاجة لدراسة حقيقية تجعلنا نربط النجاح والرسوب في المدارس، بالحضور والنشاط الرياضي والفني، كما أننا يجب أن نقتنع أن غياب التلاميذ عن المدرسة هو تدمير للهدف الأساسي للتعليم. ألا وهو تنمية مهارات وسلوك الأطفال والتلاميذ وتطوير طريقة تفكيرهم بشكل متواصل ومنهجي وتحريضهم علي التفكير النقدي، وهذا لن يحدث ألا بالحوار المباشر مع الأستاذ والزملاء داخل الفصل أو فناء المدرسة.

search