حسام الأطير: أمريكا والغرب أصل الإرهاب في العالم
حسام الأطير
حسام الأطير
تتظاهر الولايات المتحدة الأمريكية دائما، بأنها تحارب الإرهاب لكنها في الحقيقة منبع وأصل الإرهاب وأكبر داعم له في العالم، وصانعة أكبر الشبكات والتنظيمات الإرهابية على مدار التاريخ.
ولو عدنا بالذاكرة لفترة السبعينيات إبان الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، سنجد أنها هي من دعمت من أطلق عليهم المجاهدين ووفرت لهم المال والسلاح لقتال الجيش السوفيتي.
وبعد خروجهم من أفغانستان عقب تنفيذ مهمتهم، عاد المجاهدون من أفغانستان إلى بلادهم العربية والإسلامية ومارسوا أقوى موجات العنف والإرهاب داخل مجتمعات تلك الدول.
واستخدمتهم الولايات المتحدة كأدوات ضغط وتهديد للدول العربية والإسلامية وكروت تلعب بها لخدمة مصالحها في تلك الدول.
ولعل مصر كانت واحدة من أبرز الدول العربية التي عانت من إرهاب تلك الجماعات وخاضت حربا شرسة معهم في التسعينيات.
كما كان لديها السبق فى التحذير من مخاطر الإرهاب وحذرت الدول الغربية التي تأوي وتحتضن الجماعات الإرهابية، ودعت إلى عقد مؤتمر دولى، لحشد جهود العالم لمناهضة والقضاء على التنظيمات الإرهابية.
وفي منتصف التسعينيات قامت أمريكا بصناعة تنظيم القاعدة الذي أثار الرعب في العالم على مدى عقدين من الزمان، تحول على أثرها رجل الأعمال والمستثمر السعودي "أسامة بن لادن" إلى أكبر وأخطر زعيم تنظيم إرهابي في العالم وبعد انتهاء مهمته ودوره تخلصت منه وقتله وألقت جثته في مياه البحر.
ثم قامت الولايات المتحدة الأمريكية بصناعة (فزاعة جديدة) سميت بتنظيم داعش بالعراق وسوريا من أجل تنفيذ مخططها في تقسيم وتفتيت سوريا بالتحديد، بعد أن فشلت التنظيمات الأولى التي كانت تقود العمليات الإرهابية في بداية الحرب الكونية على سوريا في إسقاط النظام السوري وإسقاط الدولة.
وعلى مدار أكثر من نصف قرن كانت الولايات المتحدة الأمريكية ترعى التنظيمات الإرهابية، وحركات اليمين المتطرف وعلى رأسها جماعة الإخوان، وتحتضنهم فى أراضيها وتوفر لهم الغطاء الشرعي سياسيا وقانونيا، وترفض إدراجهم فى قوائم الإرهاب، رغم التحذيرات المصرية.
ولم يقتصر دعم الجماعات الإرهابية فقط على الولايات المتحدة الأمريكية وإنما أيضا ضم دول أوروبية كبرى على رأسها بريطانيا، التى احتضنتهم على أراضيها وأعطتهم حق اللجوء السياسي ومنحت بعضهم جنسيتها وسمحت لهم بإنشاء الشركات والمراكز والمؤسسات الاقتصادية وأيضا الشبكات الإعلامية.
وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام حول جدية الغرب في مواجهة الإرهاب في الوقت الذي يدعمهم بكل قوة وعلى جميع الأصعدة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً