الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:22 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

علاء عصام يكتب: إلى «هنو» الثقافة الجماهيرية واقتحام المدارس طريقك للنجاح

علاء عصام

علاء عصام

A A

شهدت وزارة الثقافة عثرات كثيرة خلال الـ 11 عامًا الماضية، وكان هناك أسباب كثيرة ساهمت في عدم تحقيق إنجاز حقيقي في ملف الثقافة الهام، ومن بين هذه الأسباب ضعف ميزانية الوزارة وتعرض مصر لأزمات اقتصادية متكررة سبقت أزمة كورونا وتعمقت خلال انتشار الفيروس وبعدها.

وبعيدا عن الأزمة المالية هناك أسباب أخرى كثيرة أيضا، يجب أن نعترف بها حتي نمضي في عملية إصلاح واسعة تقودنا لنتائج أفضل، فلم يلتفت وزراء الثقافة السابقون لأهمية وضع استراتيجية لنشر مفاهيم مجتمع الحداثة، في كل قطاعات الدولة وحيثما تواجد المواطنين إلي حد نشر هذه المفاهيم في البيوت المصرية.

وتأتي قيم الحداثة وحقوق المرأة واحترام قيم المواطنة، وتغليب العقل على النقل، واحترام القانون، وحقوق الطفل، وحرية العقيدة، وحرية التعبير، وعدالة ممارسة النشاط الثقافي والرياضي لكل أبناء الشعب المصري، على رأس أهداف الانتقال إلى مجتمع الحداثة، الذي من خلاله تستنير العقول وتتقدم الشعوب.

وفي ظني أن نشر هذه القيم وغيرها يحتاج لاستراتيجية تشارك فيها الوزارات والمجتمع المدني بما يشمله من أحزاب ونقابات إلى جانب القطاع الخاص الذي يجب أن يكون له دور كبير في هذه الاستراتيجية، ويكون رجال الأعمال المحليين بالريف من بين هذه المنظومة وأساسها.

وكلي أمل أن يضع وزير الثقافة الجديد خطة لاقتحام المدارس والجامعات، ويطلق مشروع المسرح المدرسي والمسابقات الفنية من رسم وشعر وغناء وكتابة قصة وغيرها من الأنشطة.

ويعمل جاهدا على تنظيم فاعليات فكرية وفلسفية يحاضر فيها المستنيرين من أصحاب الفكر الحداثي والعلمي وعلم الحفريات وعلوم الفلسفة، حتى يندهش طلابنا ويعملون عقولهم، ونبني جيلا حديثا مؤمن بإعمال العقل ويمتلك القدرة على التفكير النقدي.

كما أنني أحرّض وزير الثقافة على بناء مسارح خشبية، ودور سينما بسيطة وسط الحقول، وفي قلب المناطق الفقيرة، والمناطق الصناعية، ويُعرض على هذه المسارح مسرحيات مستنيرة، وينظم عليها حفلات فنية وأتيليه رسم وندوات.

ويُعرض على شاشات السينما أفلام وثائقية، وتدخل القرى والمدن في مسابقات ويتنافسون فيما بينهم، وهكذا تدخل المحافظات مجال التنافس على أفضل فيلم قصير، وأفضل عرض مسرحي، وأفضل مطرب، وهكذا في مختلف المجالات الثقافية والفكرية.

هذه الاستراتيجية تطلب الانتقال إلى اللامركزية، وتشكيل جهاز شعبي منظم في كل محافظة تحت قيادة كيان شبابي، ولعل هذا الكيان التحالف الوطني، ويشاركه شباب الأحزاب والبرنامج الرئاسي، وحياة كريمة، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والموهوبين والفنانين من كل قرية.

كما أدعو كبار الفنانين العاشقين لوطنهم بمشاركة وزير الثقافة، في تنفيذ هذه الاستراتيجية، ويعطوا خبراتهم ومهاراتهم، وكل ما يملكون، من أجل النهوض بشعبهم فنيا وثقافيا وتدعم الشركة المتحدة هذه الاستراتيجية وتكتشف مواهب بالقرى والريف للمشاركة في أعمالها الفنية.

وأخيرا لا يجب أن نعتمد على ميزانية وزارة الثقافة أو الموظفين البيروقراطيين منهم في تنفيذ كل أهداف هذه الاستراتيجية، فهناك تجارب ثقافية كثيرة نجحت دون تدخل وزارة الثقافة أو الحكومة، ولذلك يجب أن نستثمر موارد الوزارات المختلفة وقدراتها اللوجستية، إلى جانب موارد المجتمع الأهلي والقطاع الخاص، وفي المقام الأول يجب أن نستثمر طاقة الشباب ورغبتهم في العمل التطوعي وتفجير إبداعاتهم وطاقاتهم.


تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search