السبت، 23 نوفمبر 2024

01:49 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

في عهد "السيسي".. المرأة تتصدر والتمكين إرادة دولة لا "رفاهية"

ماجدة إبراهيم

ماجدة إبراهيم

ماجدة إبراهيم

A A

منذ اليوم الأول لتولية رئاسة مصر وربما يكون من قبلها بكثير وهو يرى في كل امرأة صورة لوالدته وأخته وزوجته وابنته فهو من أكثر الداعمين للمرأة.
هذه النظرة الراقية لنصف المجتمع والذي تربى عليها صاغت توجهه وحرصه ان يحدث التغيير الذي حلم به لتشهد المرأة المصرية عهدا جديدا مميزا في كل شيء
والحقيقة أن الخطوات التي تم إنجازها طوال عشر سنوات كاملة هي خطوات غير مسبوقة في كافة المجالات وهذا بفضل ثقته في قدرة المرأة المصرية على البذل والعطاء..
هذه الثقة التي اعتبرها في محلها وراهن عليها بقوة وكان مردودها ملفتا صادقا
وشهد ملف مناصرة المرأة وحصولها على حقوقها كاملة تقدما هائلا عبر العديد من الامتيازات التاريخية في كافة المجالات، ولم يضع سقفا لطموحها وجموحها وهو دائما لا يفوت فرصة الا ويؤكد على دور المرأة فهي نصف المجتمع وتربى النصف الآخر..
وكانت البداية في عام 2017 ليكون عاما للمرأة وإطلاق استراتيجية تمكين المرأة 2030 والذي تزامن مع اعلان الأمم المتحدة لاستراتيجية التنمية المستدامة..
وإذا قررنا أن نرصد بالأرقام العهد الذهبي للمرأة فسوف نجد أننا كنساء نعيش أزهى العصور على كافة الاصعدة فالمناصب الوزارية في الفترة من 2017 وحتى 2022 تجاوزت الـ 24% بعد ان كانت لا تتعدى 12% في عام 2014 حتى وصلت الآن الى 28%
أما في مجلس الشيوخ الحالي فقد تم تمثيل المرأة بحوالي 14%.. وعن مجلس الوزراء فقد بلغ تواجدها لـ 25%..
أما السلك الدبلوماسي الذي توج دور المرأة لتحتل نصيب الاسد بأكثر من النصف بحوالي 56% و27% من نواب الوزراء و44% من أعضاء المجلس القومي لحقوق الانسان ولم تترك المرأة نصيبها في أن تكون شريكا في رئاسة الجمهورية لتعين مستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومي.. وقتها لم نستغرب أن يأتي تعيينها في منصب محافظ أمر عادي ومتوقع.
واعتقد أن تكون المرأة رئيسة للمحكمة الاقتصادية او حتى نائب لمحافظ البنك المركزي فهذه من طبيعة الأشياء..
وإذا علمنا أن تضاعف تمثيل المرأة في القضاء 39 مرة حتى وصل وجودهن الى 3115 سيدة في عام 2022 وفى النيابة العامة الى 11 مستشارة.
هذه نبذة بسيطة من تطلعات المرأة ونجاحاتها من خلال منظومة متوازنة من العمل الدؤوب والاحلام التي تم تحقيقها وإذا جئنا الى حفنه القوانين التي صيغت للحفاظ على مكتسبات المرأة وحرمتها فهي كثيرة على رأسها تجريم عملية ختان الاناث وتفعيل وتغليظ عقوبة التحرش الجنسي.
وفى حقيقة الأمر لا تخلو مناسبة والا نشعر فيها نحن النساء بالعزة والكرامة في حضرته ولا مجال للمجاملات فما يصدر من القلب يصل الى القلب ولا أحد يستطيع المزايدة على احترام وتقدير الرئيس للمرأة في كل مكان..
ولذلك لم أستغرب أن تتقلد المرأة كصحفية وإعلامية صدارة المشهد سواء في رئاسة كبرى المؤسسات الصحفية أو أن تصبح رئيسة لأقوى شبكات التليفزيون في مصر فهذا يعتبر تتويج متوقع من رئيس يعي قدرة المرأة فكريا وابداعيا في إدارة عقول المصريين وتهذيب أذواقهم، ولا أستبعد في الفترة القادمة أن تحتل المرأة منصب نائب رئيس الجمهورية..
الاحلام والطموحات لا تتحقق الا في وجود ارادة قوية وقيادة سياسية مؤمنة بهذه الطموحات مهما بلغت.. هذا ما تعيشه المرأة في مصر الآن..

search