النائب هاني العسال يكتب: 30 يونيو ثورة إنقاذ وطن
هاني العسال
ثورة 30 يونيو هي نقطة فارقة في تاريخ الدولة المصرية، ومع استعداد المصريين للاحتفال بالذكرى الـ11 للثورة، لابد أن يتذكر الجميع كيف كان الوضع حينها في ذلك الوقت، وكيف أصبحت مصر اليوم، وكيف تمكنَّا من مواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية، رغم كل الصعوبات والأزمات والتحديات الداخلية والخارجية، حيث خرج الملايين من المصريين في كل ربع من ربوع مصر ليقولوا لا لحكم الإرهابية، وانتصرت إرادة المصريين، وتلاحمت القوات المسلحة المصرية مع الشعب لإنقاذ الوطن من براثن الجماعة الإرهابية، ليضرب أبناء مصر مثالًا في التلاحم ورمزًا للانتصار على الإرهاب.
حينها اجتمعت القوات المسلحة برئاسة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك، مع كل القوى السياسية والشبابية وجميع أطياف المجتمع لإعلان خارطة الطريق في 3 يوليو والتي أسست لمرحلة جديدة من عمر الوطن، بل تمثل مرحلة بناء إعادة بناء الدولة بعد حالة الفوضى العارمة التي شهدتها، فثورة 30 يونيو هي نواة الانطلاق لتحول جذري في مسيرة ترسيخ دعائم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
30 يونيو كانت بداية لانطلاقة مسيرة التنمية والبناء الشاملة المستدامة ودعم التماسك المجتمعي وتثبيت أركان الدولة والقضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه وتحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة، والحفاظ على خطى التقدم في جميع قطاعات الدولة واستمرار البناء والتنمية نحو الجمهورية الجديدة.
بعد ثورة 30 يونيو شهدت الدولة المصرية طفرة في جميع المجالات، حيث عملت على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لأول مرة وترسيخ التعددية السياسية، من خلال شواهد عدة تكللت بالحوار الوطني وتفعيل دور المجتمع المدني وإتاحة مناخ ديمقراطية لاستحقاقات انتخابية تنافسية، وغيرها من الإجراءات والخطوات التي أكدت حرص القيادة السياسية على المضي قدمًا نحو تأكيد مسار حقوق الإنسان.
الرؤية الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وصبر وتحمل الشعب المصري لمتطلباتها، أوصلنا اليوم إلى عبور بر الأمان في حفظ الدولة المصرية وصون مقدراتها وتنمية مواردها وتعظيم الاستفادة من إمكاناتها، بما يعود على الإنسان المصري بكل الخير في حياته ويؤمن مستقبل أبنائه، وبعد مرور 11 عامًا على الثورة، نجحت مصر بقيادة الرئيس السيسي في إعادة بنائها، وتثبيت أركانها، والتصدي للإرهاب والعنف المسلح، وانفتاح مصر على العالم وعودتها لإفريقيا حتى ترأست الاتحاد الإفريقي.
مصر بعد ثورة 30 يونيو عادت لمكانتها العربية والدولية، قوة مسيطرة وقادرة تحمي وتصون مقدرات مصر والأمة العربية، وكذلك الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة، والتأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، ومشاركة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية، فضلا عن تحقيق نمو اقتصادي مرتفع ومستدام يضمن حياة كريمة للمواطنين.
ستظل ثورة 30 يونيو محطة مهمة لترسيخ مبادئ الديمقراطية والمشاركة السياسية للمواطن المصري، لأن الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي، لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال مشاركة فعالة للمواطنين في صنع القرار، حيث انعكس هذا الفهم في العديد من الإجراءات والسياسات التي تم تبنيها لتعزيز حقوق المواطنين وحرياتهم، وضمان فصل السلطات، وتحقيق التوازن بين المؤسسات المختلفة.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً