وداد العربى تكتب: بين مكة والقدس والفاتيكان، الحج طريق للتقرب إلى الله
حج المسيحيون
وداد العربي
يشهد العالم الإسلامي اليوم السبت وقفة عرفات، حيث يتوافد آلاف المسلمين لأداء فريضة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام.
يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة، مهبط الوحي ومقرّ الكعبة المشرفة، ليحيوا شعائر الحج المباركة التي تتزامن مع عيد الأضحى المبارك، ذكرى خالدة لتضحية النبي إبراهيم عليه السلام بابنه إسماعيل.
وتبدأ رحلة الحج في اليوم الثامن من ذي الحجة بالإحرام من أحد المواقيت المحددة، ثم التوجه إلى مكة لأداء طواف القدوم. يلي ذلك التوجه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، ثم الوقوف في عرفة، المشهد العظيم الذي يلتقي فيه المسلمون من كل بقاع الأرض في دعاءٍ خاشعٍ وتضرعٍ لله تعالى.
وبعد الوقوف في عرفة، يتوجه الحجاج إلى مزدلفة لقضاء ليلة المبيت، ثم يعودون إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى. ثمّ يطوفون طواف الإفاضة، ويسعون بين الصفا والمروة، تكملةً لمناسك الحج.
ويقضي الحجاج بعد ذلك أيام التشريق في منى، حيث يُكثّرون من ذكر الله تعالى والدعاء. ويختتمون رحلة الحجّ المباركة بطواف الوداع، قبل مغادرة الأماكن المقدسة، حاملين معهم ذكرياتٍ إيمانيةٍ خالدةً ودروسًا عظيمةً في التضحية والخشوع.
أعياد الحج في اليهودية
اما عن الحج في الديانة اليهودية، يوجد ثلاثة أعياد تُعرف بأعياد الحج: عيد الفصح، عيد الأسابيع، وعيد المظال.
تُلزم التوراة كل يهودي بالحج إلى المعبد المقدس ثلاث مرات سنويًا في هذه الأعياد.
يتم الحج بزيارة حائط البراق، الذي يطلقون علية «المبكى» في القدس، والذي يعتقد اليهود الصهاينة منهم، أنه المتبقي من هيكل سليمان، ويعتبر مكانًا مقدسًا يُشبه «كعبة اليهود».
دلالات الأعياد اليهودية
عيد الفصح يُحيي ذكرى نجاتهم من فرعون بقيادة النبي موسى، ويُرمز له بالعبور الذي أشار إلى نجاتهم من العذاب والعبودية إلى الحرية.
أما عيد الأسابيع وعيد المظال، فيرتبطان بمواسم الحصاد والزراعة، ويشمل الحج خلال هذه الأعياد تقديم «صدقة» غير محددة القيمة، وذلك استنادًا للنص التوراتي.
الحج في المسيحية
الحج في المسيحية مختلف قليلاُ، حيث لا تفرض المسيحية الحج كركن من أركانها، إلا أن المسيحيين يرون زيارة الأماكن المقدسة أمرًا ذا أهمية كبيرة.
ويتوافد المسيحيون على كنيسة القيامة في القدس، خصوصًا خلال عيد القيامة، حيث يشاهدون معجزة قبر المسيح المضيء.
المواقع المقدسة لدى المسيحيين
تشمل رحلة الحج المسيحية زيارة عدة مواقع مقدسة مثل كنيسة يوحنا المعمدان، كنيسة المهد في بيت لحم، وصعود جبل التجربة. كما يصعدون جبل صهيون لزيارة قبر الملك داوود ويختمون زيارتهم في كنيسة القيامة، حيث يُعتقد بوجود قبر المسيح.
بالإضافة إلى ذلك، يتوجه المسيحيون الكاثوليك إلى لورديس في فرنسا أو الفاتيكان في روما، حيث تجذب كاتدرائية القديس بطرس الملايين من الزوار سنويًا.
الفروق والروابط بين مناسك الحج
تختلف طقوس الحج بين الأديان الإبراهيمية، لكنها تشترك في جوهرها كرحلات روحية تعزز الإيمان وتقوي الروابط بين المؤمنين وأماكنهم المقدسة. يجمعها البحث عن التقديس والاقتراب من الله من خلال زيارة المواقع التي تحمل معاني دينية عميقة في معتقداتهم.
هل حج اليهود لحائط البراق يعطيهم احقية ملكيته؟
بما ان فرضية الحج موجودة في الأديان السماوية الثلاثة، فهل عندما يحج مسلم هندي الجنسية، ملكية الكعبة له؟ الإجابة لا.
كذلك حج المسيحيون الكاثوليك إلى لورديس في فرنسا أو الفاتيكان في روما لا يعطيهم ملكية المكان.
وعلى ذات السياق، حج اليهود إلى حائط البراق لا يعطيهم ملكيته ولو زعموا مرارا وتكرارا أنه المتبقي من هيكل سليمان.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً