تل أبيب تواجه تهديدًا داخليًا.. كيف تجسست إيران عبر جنديين إسرائيليين؟
في تطور مقلق للأمن الإسرائيلي، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" اليوم الاثنين عن اعتقال جنديين في الاحتياط بتهمة التجسس لصالح إيران.
ويواجه الجنديان اللذان لا يتجاوز عمراهما 21 عامًا، اتهامات خطيرة تتعلق بنقل معلومات سرية إلى طهران، مما يعكس تهديدًا حقيقيًا لأمن الدولة ويثير القلق بشأن محاولات طهران المستمرة للاختراق من داخل الحدود الإسرائيلية.
تفاصيل التجسس
وبحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية، أُعتقل أحد الجنديين بعد أن قام بتصوير فيديو لنظام الدفاع الجوي في تل أبيب "القبة الحديدية"، والذي يعد من أبرز المنظومات الدفاعية في إسرائيل، وأرسله إلى جهات إيرانية.
وحصل هذا الجندي على مبلغ 2500 دولار مقابل تسريب هذه المعلومات الحيوية، مما يكشف عن المخاطر الكبيرة التي قد تترتب على تزايد حالات التجسس لصالح طهران.
12 عملية تجسس خلال الأشهر الماضية
ويأتي هذا الاعتقال في وقت حساس، حيث كشف جهاز "الشاباك" في ديسمبر الماضي عن 12 حالة تجسس أخرى لصالح إيران داخل إسرائيل، كان بعضها يتعلق بنقل معلومات حساسة حول المنشآت العسكرية، بالإضافة إلى محاولات للتخريب ضد البنية التحتية الإسرائيلية.
الحكم على إسرائيلي سبعيني بتهمة التخابر مع إيران
وفي آخر شهر ديسمبر الماضي، أدانت محكمة إسرائيلية، مواطنًا من عسقلان بتهمة التخابر لصالح إيران، حيث اعترف المتهم «موطي ممان» البالغ من العمر سبعين عامًا، بإجراء اتصالات مع جهات استخباراتية إيرانية ولقاءاته معهم على الأراضي الإيرانية في سابقة وصفت بأنها «خطيرة».
خطط الاغتيالات وتورط شخصيات إسرائيلية بارزة
ووفقًا للائحة الاتهام، ناقش العملاء الإيرانيون مع المتهم إمكانية اغتيال عدد من الشخصيات البارزة في إسرائيل، من بينهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب «المُقال» يوآف جالانت، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار.