خبيرة تكشف لـ«الجمهور».. كيف ستكون العلاقة بين واشنطن وبكين في عهد ترامب؟
كشفت الدكتورة تمارا برو، الخبيرة في الشئون الآسيوية، مستقبل العلاقات الأمريكية الصينية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحًا أنه في خطاب القسم الذي ألقاه ترامب لم يتطرق للصين إلا في موضوع بنما ويبدو أنه اتخذ موقفًا أكثر ليونة بتجاه بكين على ما يبدو أن البلدان يحاولان تهدئة الأمور بينهما وحل الخلافات عن طريق التشاور والتفاوض وعقد الصفقات.
وأضافت الخبيرة في الشئون الآسيوية، أن الصين تدرك أن دونالد ترامب يحب عقد الصفقات لذلك هي ترى أنه يمكن عقد صفقات مع ترامب والاختبار الأول سيكون في تيك توك، خاصة أن ترامب قال إنه أعطى فرصة للسماح لتيك توك بالعمل على الأراضي الأمريكية خلال 75 % مقابل بيع 50 % من حصة شركة بايت دانس الصينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت "برو"، إلى أن هذا الموضوع لم يعجب الصين كثيرًا لأن بكين تريد أن يستمر تيك توك على الأراضي الأمريكية دون أن تتنازل عن أي حصة للولايات المتحدة، وتعتقد أنه يمكن كشف الخوارزميات في تيك توك للولايات المتحدة.
الصين والولايات المتحدة منفتحتان على بعضهما البعض
وتابعت الخبيرة في الشئون الآسيوية، أنه حتى الآن الصين والولايات المتحدة منفتحتان على بعضهم البعض والرئيسان الصيني والأمريكي أجريا اتصالات تحدثا حول موضوعات عدة منها تيك توك والتجارة وإجراء المباحثات التجارية والعسكرية وغير ذلك من الموضوعات بين الصين والولايات المتحدة .
ترامب يحاول إقامة علاقات جيدة مع الصين
ولفتت إلى أن ترامب على الرغم أنه سيحاول إقامة علاقات جيدة مع الصين إلا أن ترامب لن يسمح لبكين أن تنافس الولايات المتحدة الأمريكية لأنه وعد أنه سيعيد العصر الذهبي لأمريكا، متابعة أنه على الرغم من الأجواء التفائلية حتى الآن في العلاقات الصينية الأمريكية في عهد ترامب، حيث لم يقم بفرض رسوم جمركية على السلع الصينية كما تعهد في حملاته الانتخابية بأنه مجرد دخوله للبيت الأبيض سيفرض رسوم على السلع الكندية والصينية والمكسيكية وأقر أنه خلال الشهر المقبل سيكون هناك رسوم جمركية على السلع الكندية والمكسيكية إلا أنه لم ينطرق إلى الصين لأنه يعطي فرصة للتفاوض مع الصين.
فرض رسوم جمركية تصل إلى 60 % على السلع الصينية يضر بالاقتصاد الأمريكي
وأكدت الخبيرة في الشئون الآسيوية أن ترامب يدرك أن فرض رسوم جمركية تصل إلى 60 % على السلع الصينية من شأنها الإضرار بالاقتصاد الأمريكي وليس الاقتصاد الصيني فقط، والصين تحاول لشتى الطرق إرضاء ترامب كي لا يقوم بفرض رسوم جمركية على السلع الصينية الذي سيؤثر على الاقتصاد الصيني الذي يعاني من الأساس بسبب أزمة العقارات وتراجع الاستهلاك المحلى وغير ذلك من المشكلات الداخلية التي تعاني منها الصين.
وأوضحت أنه إذا استمر ترامب يريد إجراء صفقات كبيرة مع الصين إلى أي مدى تستطيع الصين تجمل مطالب ترامب كي لا يفرض رسوم جمركية على سلعها وسنشهد انفتاح بين الصين والولايات المتحدة ولكن إذا استمر ترامب لعقد صفقات لصالحه فالصين من الممكن أن تغير نهجها وتعاملها مع ترامب وتصبح أكثر تشددا وهنا تدخل العلاقات الأمريكية الصينية كما كانت في عهد ترامب الأولى.
