باحث يكشف لـ«الجمهور».. دلالات تصريحات ترامب عن وقف إطلاق النار

قال عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة هي تصريحات مثيرة للجدل كعادته، موضحًا أنه أراد من هذه التصريحات مغازلة اليمين المتطرف الإسرائيلى بقيادة سمويتريتش وزير المالية في حكومة نتنياهو حتى يبعث له رسالة طمأنينة حتى لا يستقيل ويخرج من ائتلافه الحكومى مما يهدد حكومة نتنياهو بالتفكك واللجوء للانتخابات المبكرة.

العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية

 وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"الجمهور"، أن حديث الرئيس ترامب بأن هذه حربهم وليست حربنا ستؤثر بكل تأكيد على العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية والتى تعانى من الفتور منذ 2017  بعد إعلان ترامب تقل سفارة أمريكا للقدس واعترافه بالقدس العاصمة الأبدية لإسرائيل.

وأوضح «عمرو حسين» أن تلك التصريحات من الممكن أن يكون لها أثرًا سلبيًا على العلاقات في المستقبل بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية خاصة أن السلطة ستحتاج إلى جهود الإدارة الأمريكية فيما بعد لإعادة إعمار قطاع غزة من جديد.

المجتمع الدولى قابل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بردود إيجابية

 وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، أن المجتمع الدولى قابل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بردود إيجابية، كما أن المجتمع الدولي يأمل من الرئيس ترامب أن يكون له أيضا دورا أكبر في وضع خطة للسلام في الشرق الأوسط والعمل على حل الدولتين خاصة أن ترامب وإدارته لم يصرحا إلى هذه اللحظة بأى شئ عن حل الدولتين الذى هو إرادة دولية بعد اعترف 146 دولة في العالم بفلسطين كدولة وآخرها دولا أوربية مثل إسبانيا وايرلندا وسلوفينيا والنرويج .

وأشار «عمرو حسين» إلى أن هناك فرصا للسلام إذا تم وقف الحرب نهائيا وانسحاب الجيش الاسرائيلى من قطاع غزة لأن المجتمع الدولى لا يريد أن يرى مرة أخرى حرب طويلة مثل هذه الحرب التى سببت عدد كبير جدا من الشهداء والمصابين غير مسبوق وأيضا بسبب ضغط الشارع في الدول الأوربية وكذلك في أمريكا وأستراليا وهناك أكثر من 40 ألف مظاهرة حول العالم ولذلك فهو يعتبر أن الشعب الفلسطيني انتصر في تلك الحرب النازية إعلاميا بأنه استطاع فرض قضيته مرة أخرى للعالم.

المحكمة الجنائية الدولية أدانت بنيامين نتنياهو وجالانت

وأكد الباحث في العلاقات الدولية أن الدليل على انتصار الشعب الفلسطيني أن المحكمة الجنائية الدولية أدانت بنيامين نتنياهو وجالانت وطالبت باعتقالهما كمجرمين حرب، كما أن حل الدولتين فرض نفسه بقوة خاصة بعد فشل مخطط التهجير الاسرائيلى ما يسمى بخطة جيورا ايلاند وخطة الجنرالات أصبح واضح وجليا أن يجب على المجتمع الدولى وضع خطة للسلام للعمل على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.