تحية ماسك «الهتلرية» تثير غضب الألمان ومطالبات بحظر دخوله البلاد
أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ضجة كبيرة في ألمانيا بعد أن قام بتحية خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبرها العديد من الألمان مشابهة لتحية "هتلر".
هذا التصرف لم يمر مرور الكرام، حيث طالب سياسيون من التيار اليساري في ألمانيا بمنع ماسك من دخول البلاد، معتبرين أن تحيته تمثل تجاوزًا كبيرًا للحدود السياسية والأخلاقية.
تحية ماسك تثير غضب اليسار الألماني
وانتقدت ألمانيا التصريح الذي أدلى به إيلون ماسك خلال الحفل، إذ دفع اليسار الألماني إلى انتقاده بشدة، كما اعتبروا أن هذه التحية تشكل "تجاوزًا للخط الأحمر".
وأشار جانيس إيلنج، المدير العام للحزب اليساري، إلى أن "أي شخص يستخدم رمزية فاشية لا يمكن أن يكون موضع ترحيب في ألمانيا".
فيما أوضحت كاتيا ماست، السكرتيرة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن ماسك قد يكون له تأثير سلبي على دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة.
اتهامات بدعم الأحزاب اليمينية المتطرفة
من جهة أخرى، وجهت الاتهامات لماسك بدعمه الواضح للأحزاب اليمينية المتطرفة، خاصة حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD)، الذي يتم تصنيفه كحزب يميني متطرف.
وكان ماسك قد أشاد بهذا الحزب في وقت سابق، مروجًا له باعتباره "الوحيد القادر على إنقاذ ألمانيا"، ما أثار استياء كبيرًا في الأوساط السياسية الألمانية.
تدخلات إيلون ماسك في السياسة الألمانية
ليس غريبًا على ماسك أن يتدخل في السياسة الدولية، حيث أثار جدلاً كبيرًا في ألمانيا عندما دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" ودعا إلى التصويت لصالح مرشحته أليس فايدل في الانتخابات الفيدرالية.
واعتبر الكثيرون أن هذا التدخل هو بمثابة محاولة غير مبررة للتأثير على السياسة الألمانية، لا سيما في سياق دعم الأحزاب المتطرفة.
شولتس يهاجم ماسك: لا مكان لآراء متطرفة في أوروبا
وفي رد فعل على تصريحات ماسك، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه لا يوافق على حرية التعبير عندما يتم استخدامها للترويج لأيديولوجيات يمينية متطرفة.
وقال شولتس خلال منتدى دافوس الاقتصادي: "في أوروبا، يمكن لأي شخص التعبير عن رأيه، ولكن لا يمكن قبول دعم الآراء المتطرفة، مهما كان الشخص".