«قانون ترامب الأكثر قسوة».. هل سيؤدي إلى موجة ترحيل جماعي؟
أحدث الكونجرس الأمريكي زلزالًا سياسيًا باعتماده قانونًا جديدًا يحمل اسم "لاكن رايلي"، والذي يفرض قيودًا مشددة على المهاجرين غير الشرعيين.
ويعكس القانون الذي تمت الموافقة عليه في أعقاب تنصيب الرئيس دونالد ترامب لولايته الثانية، التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بسياسة الهجرة الصارمة، ويثير جدلاً واسعًا حول حقوق المهاجرين وأثره على الأمن العام في البلاد.
تفاصيل قانون «لاكن رايلي»
في خطوة تعتبر الأولى من نوعها خلال ولاية ترامب الثانية، أقر الكونجرس الأمريكي بقيادة الجمهوريين قانونًا يهدف إلى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين المتهمين بارتكاب جرائم محددة، دون الحاجة لإثبات إدانتهم.
ويثير القانون التساؤلات حول العدالة في الإجراءات القانونية ويطرح تحديات جديدة حول التعامل مع المهاجرين في الولايات المتحدة.
«سبب التسمية» مأساة إنسانية وراء التشريع
وفي سياق متصل، سُمي هذا القانون نسبةً إلى حادث مأساوي وقع في عام 2024، حيث قُتل الطالب الأمريكي "لاكن رايلي" في ولاية جورجيا على يد مهاجر غير قانوني من فنزويلا.
ودفع الحادث المؤيدين إلى المطالبة بتشديد السياسات الأمنية، بينما انتقده معارضو القانون معتبرين أن استخدام المأساة لتبرير تشديد الإجراءات يمكن أن يؤدي إلى التمييز ضد المهاجرين.
إجراءات قاسية بحق المهاجرين غير الشرعيين
كما يتضمن القانون احتجاز وترحيل المهاجرين غير الشرعيين المتهمين بجرائم مثل السرقة، السطو، الاعتداء على رجال الأمن، أو أي جريمة تؤدي إلى وفاة أو إصابة.
وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية، أن القانون يسمح باتخاذ هذه الإجراءات حتى دون إصدار حكم إدانة بحق هؤلاء الأفراد، ما يثير مخاوف حول حقوق الإنسان.
الديمقراطيون يصوتون رغم التحفظات
على الرغم من تحفظات العديد من النواب الديمقراطيين بشأن النصوص القانونية، إلا أنهم صوتوا لصالحه تحت ضغط الوضع السياسي الراهن، فيما أبدى بعضهم قلقًا من تأثير القانون على المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية ولكنهم لا يشكلون خطرًا على الأمن العام.
خطط مكسيكية للتعامل مع تداعيات الترحيل الجماعي
في ظل هذه التطورات، تعمل الحكومة المكسيكية على بناء مخيمات استقبال على الحدود الجنوبية استعدادًا لاستقبال المهاجرين الذين سيتم ترحيلهم بموجب القانون الأمريكي الجديد.
وتعتبر المخيمات جزء من خطة "المكسيك تعانقك" التي تهدف إلى تسهيل عمليات الترحيل وتوفير مأوى للمهاجرين العالقين.
الوضع المتوتر على الحدود: تحديات إنسانية مستمرة
مع تصاعد الإجراءات الأمريكية ضد الهجرة، يشهد شمال المكسيك توترًا غير مسبوق، حيث يظل آلاف المهاجرين عالقين في انتظار فرص للعبور.
وتثير التغييرات السريعة في السياسات والممارسات الأمنية العديد من المخاوف الإنسانية بشأن مصير هؤلاء المهاجرين، الذين قد يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات كبيرة للوصول إلى أراضي الولايات المتحدة.