الاحتلال يقصف بـ«الأباتشي» ويفتح النار بشكل عشوائي.. المتحدث باسم جنين الفلسطينية يكشف لـ«الجمهور» ماذا يحدث في المخيم؟
كشف أحمد سعدي المتحدث باسم محافظة جنين، تفاصيل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد المدينة الفلسطينية، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين من جميع مداخلها أمس الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وكان المواطنين متواجدين في أعمالهم والموظفين في مكاتبهم والمدينة تعج في الزوار من الريف.
الهلع والخوف والفوضى يدب في جنين في المدينة
وقال المتحدث باسم محافظة جنين، لموقع الجمهور الإخباري، إنه دب الهلع والخوف والفوضى في المدينة بعد قصف الطيران الاحتلالي الغاشم العشوائي على مخيم جنين من الطيران المسير والأباتشي وبعدها تم دخول قوة كبيرة من جيش الاحتلال وتوجهها إلى مخيم جنين الصامد وقاموا بإطلاق النار العشوائي على العزل.
سقوط عشرة شهداء وأكثر من 70 جريحا
وأوضح أنه بالساعة الأولى الاقتحام سقط عشرة شهداء وأكثر من 70 جريح وبعدها تم دخول سبعة دبابات وجرافتين وبدأوا بتدمير البينة التحتية لمدينة جنين ومخيمها، لافتا إلى أن هذا العدوان يستهدف كل شيء الحجر والشجر والإنسان لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاحتلال ألحق الدمار بشكل كبير للغاية في مدينة جنين ومخيمه الصامد حيث قام الاحتلال باستهداف المراكز الصحية والمستشفيات ومنع طواقم الإسعاف من نقل الجرحى والشهداء إلى المراكز الصحية وتركهم بالشوارع ينزفون حتى الموت وما زالت التعزيزات مستمرة إلى داخل مدينة جنين ومخيمها حتى هذه اللحظة.
ولفت المتحدث باسم محافظة جنين، إلى أن الاقتحام مستمر منذ أمس وحصيلة الشهداء والإصابات 10 شهداء و71 إصابة، لافتا إلى أن جيش الاحتلال لم يقتحم مخيم جنين ويتواجد على الأطراف، كما يتواجد داخل المدينة والتعزيزات مستمرة مع تحليق لطيران الاستطلاع والقصف على ارتفاع منخفض للغاية، كما أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل المخيم بالسواتر الترابية.
قوات الاحتلال تحاصر المدينة والمخيم وتقتحم
وأوضح أنه في اليوم الثاني على التوالي ما زال اقتحام مدينة ومخيم جنين قائم وما زالت التعزيزات مستمرة، إذ إن قوات الاحتلال تحاصر المدينة والمخيم وتقتحم المنازل وتخرج ساكنيها في البرد القارس ورحلت الكثير من العائلات من منازلهم واعتقال الشباب وإجبارهم على ارتداء الزي الأبيض كما حدث في غزة ونقلهم إلى مكان مجهول.
وأكد أن قوات الاحتلال كسرت مداخل مستشفى جنين الحكومي والهلال الأحمر بالسواتر الترابية ومنعت سيارات الإسعاف من نقل المرضى والجرحى إلى المستشفى مع العلم أن هناك مرضى كلى وأمراض مزمنة أخرى وقامت قوات الاحتلال بجرف وتدمير الشوارع المؤدية إلى المستشفى وشوارع أخرى في أماكن مختلفة من المدينة وتدمير البنيه التحتية وما زالت الأحداث جارية حتى اللحظة.
