بن جفير: عملية السور الحديدي ستغير مفهوم الأمن لدى الجيش الإسرائيلي
صرح إيتمار بن جفير وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إن عملية السور الحديدي في مخيم جنين ستشكل تغييرًا في مفهوم الأمن لدى الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية.
وعلى ذات الصعيد، قال وزير الحرب يسرائيل كاتس، «لن نسمح لأذرع إيران بتعريض حياة المستوطنين للخطر».
عملية السور الحديدي
وأعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في مخيم جنين تحت اسم "السور الحديدي"، وذلك بمشاركة وحدات من لواء "كفير" ووحدات الكوماندوز.
ومن جانبه، زعم وزير المالية في حكومة نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش، أن الحملة العسكرية تهدف إلى تعزيز حماية المستعمرين، مشددًا على أنها ستكون قوية وممتدة على مدى طويل.
وفي سياق متصل، أوضح بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن العملية تأتي كجزء من خطة شاملة تهدف إلى التصدي للتهديدات المتزايدة في المنطقة.
وأشار “نتنياهو” إلى أن إسرائيل تتخذ خطوات حاسمة ضد إيران وأذرعها العسكرية في غزة ولبنان وسوريا واليمن، بالإضافة إلى الضفة الغربية، ضمن جهود تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة.
تفاصيل العملىة العسكرية في جنين
وتركزت العملية في بلدة قباطية جنوب جنين، حيث فرضت القوات الإسرائيلية حصارًا على منزل داخل المخيم ومنعت وصول الطواقم الطبية الفلسطينية، وأسفرت الحملة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة 35 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن العملية ستكون مختلفة عن سابقاتها، ومن المتوقع أن تستمر لعدة أسابيع، وأشارت التقارير إلى أن توقيت العملية جاء بعد اتفاق بين وزير المالية سموتريتش ورئيس الوزراء نتنياهو لضمان تنفيذ أهدافها الأمنية.
وتأتي هذه التطورات وسط حالة من التوتر المتصاعد في الضفة الغربية، بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودخول الهدنة حيز التنفيذ ظهر الاحد الماضي.
ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أمس الثلاثاء، بارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 47,107، أغلبهم من النساء والأطفال، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.
وذكرت المصادر أن عدد الجرحى ارتفع إلى 111,147، جراء الهجمات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية المستمرة، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأوضحت المصادر أن 72 جثمانًا وصلت إلى مستشفيات القطاع، بينهم 68 جثمانًا تم العثور عليهم، إضافة إلى وفاة مواطن متأثرًا بإصابته، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية، سجلت المستشفيات 56 إصابة جديدة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وأشارت المصادر إلى أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات، في حين تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية إلى 10 شهداء، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت الوزارة، في بيان مقتضب ليل الثلاثاء/الأربعاء، أن شابًا يبلغ من العمر 29 عامًا قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية تعنك غرب جنين شمال الضفة الغربية.