خبير أمني لـ«الجمهور»: عيد الشرطة يذكر الأعداء ببطولات رجال مصر

مع اقتراب الذكرى الـ73 لعيد الشرطة المصرية، تتوالى الاحتفالات التي تنظمها وزارة الداخلية احتفاءً بهذا اليوم العظيم الذي يمثل رمزًا لتصدي رجال الشرطة المصرية للاحتلال الإنجليزي في معركة الإسماعيلية الخالدة.

 وفي هذا السياق، تحدثنا مع العقيد حاتم صابر، خبير الشؤون الإرهابية، حول الدور الحيوي الذي تؤديه الشرطة المصرية في التصدي للجريمة والإرهاب، ودورها في حماية الأمن القومي للدولة.

عيد الشرطة.. رسالة للأعداء

وأكد العقيد حاتم صابر في تصريح خاص لـ«الجمهور الإخباري» أن عيد الشرطة ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو ناقوس يذكر أعداء مصر بتاريخها العظيم وبطولات رجال الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن. وأشار إلى أن أعظم إنجاز لوزارة الداخلية خلال العقد الماضي هو استعادة قوتها وزهوها بعد أحداث 25 يناير 2011، حيث تعاونت مع القوات المسلحة في محاربة الإرهاب والقضاء على العناصر الإرهابية التي حاولت زعزعة استقرار البلاد.

أبطال الشرطة.. تضحيات خالدة

وأشار العقيد حاتم صابر إلى أن بطولات رجال الشرطة تتجسد في أمثلة خالدة، من أبرزها الشهيد البطل النقيب عمر القاضي، الذي استشهد في 5 يونيو 2019 أثناء دفاعه عن كمين خدمته رقم 14. وبرغم مطالبات زملائه بترك الكمين حفاظًا على حياته، أصر على التصدي للإرهابيين ومنعهم من الوصول، مضحيًا بروحه لحماية زملائه والوطن.
 

مصر لن تكون سوريا الثانية

وفي حديثه عن الأوضاع الأمنية في مصر، أكد العقيد حاتم صابر أن مصر بعراقتها وتاريخها لن تتحول إلى نموذج مشابه لما حدث في سوريا، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي لانهيار سوريا هو تنوع العقائد الذي أدى إلى تهيئة الظروف للفوضى. وأكد أن المصريين لن يسمحوا بتكرار هذا السيناريو، فهم متمسكون بوطنهم وحريصون على حمايته من أي تهديد داخلي أو خارجي.

عيد الشرطة.. إرث عظيم ومستقبل واعد

و يشكل عيد الشرطة مناسبة لاستذكار بطولات رجال الداخلية ودورهم في حماية الوطن، ويبعث برسالة واضحة للعالم بأن مصر قادرة على التصدي لكل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.