هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم تهنئة أخواتنا المسيحيين بأعيادهم.
حكم تهنئة المسحيين بأعيادهم
وقال الورداني خلال برنامجه "ولا تعسروا"، على القناة الأولى المصرية، "إن تهنئة المسيحيين من الوفاء والبر والإنصاف، مشيرًا أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بأن نعامل كل ما لا يتسبب لنا في عناء وكل من ساعد على أن تكون حياتنا في أمان وسلام".
وأضاف: "أن ذلك جزء من تحقيق الحب لله سبحانه وتعالى؛ لأن الله تعالى علمنا ، حيث قال تعالى: " قل لو كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله"، فهذا جزء من نشر المحبة مع الكل حتى لو خالفك فى مسألة الديانة، ولكن هذا جزء من عبادتك وإظهار الحب ونبذ الكراهية فهذا يصب في أمان الإنسان وسلامته".
وتابع أمين الفتوى: "ويبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم معلمنا الذي علمنا ما الذي يجعلنا نشعر بأننا في أمان، أنه إذا مر علينا عيد أو احتفال أن يأتي أخي المسيحي فيهنئني به، وما الذي أفعله في المقابل أهنأه به في مقابل ما علمه لنا النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لكي نعيش العيش المشترك في المجتمعات حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم" لهم ما لنا وعليهم ما علينا " فكانت هذه الوثيقة هي النبراس الذي يبث فينا النور والبركة والطمأنينة، والذي يمكن أن نعيش اليوم من خلاله".
واختتم حديثه: "أن الله سبحانه أمرنا في قوله تعالى:" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم "، فجزء من البر والقسط هو الانصاف ،يعني واحد هنأني أهنأه أيضًا ، ومن باب العيش المشترك أشاركه فرحته مثلما يشاركني فرحتي، كما أن الدفاع عن الوطن بيننا وبين المسحيين من باب العيش المشترك".