رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري
رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى

الأكثر رواجاً على وجه الأرض، عملة ترامب الرقمية تحقق أرباحاً مليارية

العملات الرقمية
العملات الرقمية

احتشد المديرون التنفيذيون لشركات العملات المشفرة ومناصروها في قاعة أندرو دبليو ميلون في واشنطن الجمعة الماضية، استعداداً للاحتفال بتنصيب دونالد ترمب، وهو قائد يعد بأن يصبح أكثر رؤساء الولايات المتحدة دعماً للعملات المشفرة.

 

عهد الإرهاب ضد العملات المشفرة انتهى

عهد الإرهاب ضد العملات المشفرة انتهى، هكذا هتف ديفيد ساكس، المسؤول التنفيذي في قطاع رأس المال الاستثماري الذي تم تعيينه كقيصر العملات الرقمية في إدارة ترمب حسبما ذكرت الشرق بلومبرج.

 

إطلاق عملة ميم مشفرة جديدة تحمل اسم ترامب

لم يمرّ الكثير من الوقت حتى ظهرت بوادر هذا الدعم، في نفس الليلة، تم إطلاق عملة ميم مشفرة جديدة تحمل اسم ترامب، وهي رمز افتراضي يُعتقد أنه قد يحقق مكاسب مالية مباشرة لعائلة الرئيس المنتخب. 

وبحلول ظهر يوم السبت، ارتفعت القيمة السوقية للعملة إلى حوالي 5.6 مليار دولار، ما قد يعني مليارات الدولارات من الأرباح، وإن كان على الورق، تؤول للكيانات المرتبطة بترامب، والتي تمتلك الحصة الأكبر من هذه العملة.

ترامب$ أكثر الرموز المشفرة رواجاً على وجه الأرض

"ترامب$" هي حالياً أكثر الرموز المشفرة رواجاً على وجه الأرض، حسبما كتب إريك ترمب على منصة "إكس". وأضاف: "نحن لا نزال في البداية".

أثار الرمز المشفر الجديد انتقادات فورية من منظمات رقابية حكومية، واعتبروه أحدث خرق للمعايير الأخلاقية من الرئيس المنتخب، وطريقة لاستغلال موقعه على الساحة العالمية لتحقيق أرباح.

 

تهافت على عملة مشفرة يروج بأنها تحمل اسم ترامب يقفز بسعرها

واجهت أعمال عائلة ترامب في مجال العقارات انتقادات مستمرة خلال فترته الرئاسية الأولى، خاصة بسبب الإنفاق الذي قامت به شركات أجنبية ومجموعات مصالح خاصة في ممتلكاته، وفي الآونة الأخيرة، بدأ ترمب في الترويج لرموز مشفرة غير قابلة للاستبدال تحمل علامته التجارية.

لكن عملة الميم الرقمية، التي عادة ما تكون غير مرتبطة بأي نشاط تجاري حقيقي ما يجعلها استثماراً شديد المضاربة للمستثمرين وربما مربحة للغاية للمؤسسين، تدفع حدود الأخلاقيات إلى أبعد مما سبق، وفقاً لدانييل برايان، المديرة التنفيذية لـ"مشروع الرقابة الحكومية" غير الحزبي.

وقالت برايان: "أي جهود كانت منظمة ترامب تبذلها لإظهار اهتمامها بتجنب تضارب المصالح، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحكومات الأجنبية، يبدو أن هذا الأمر يقوّضها تماماً".

 

سعر بتكوين يقترب من أعلى مستوياته قبيل تنصيب ترامب

من بين الجهات الأخرى التي أعربت عن مخاوفها كانت منظمتا مركز الحملة القانونية ومواطنون من أجل الأخلاقيات المسؤولة في واشنطن، غير الربحيتان. سبق أن رفعت هاتان الجهتان دعوى قضائية ضد ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى، متهمة إياه بانتهاك الدستور فيما يتعلق بحظر الهدايا والتعويضات الأجنبية، لكنها لم تحقق نجاحاً في هذه القضية.

وقال كيدريك باين، المستشار العام لمركز الحملة القانونية: "الفرق الواضح مع العملات المشفرة هو السرعة التي يمكن أن تحقق بها أرباحاً هائلة".

وتعزز عملة الميم المشفرة الجديدة ارتباط عائلة ترامب بصناعة سيكون لإدارته دور أساسي في تنظيمها.

يُروَّج لهذه العملة المشفرة على أنها العملة الرسمية الوحيدة الخاصة بترمب، ويحث موقعها الإلكتروني المشترين على "امتلاك جزء من التاريخ". 

ويتضمن الموقع صوراً لترامب يرفع قبضته بتحدٍ، كما فعل بعد نجاته بصعوبة من محاولة اغتيال خلال تجمع في يوليو.

 

ترامب يخطط لتصنيف العملات المشفرة كأولوية قومية

يمتلك فرع تابع لمنظمة ترمب يُدعى "سي آي سي ديجيتال" (CIC Digital) %80 من العملة المشفرة، إلى جانب كيان آخر مرتبط بها يُدعى "فايت فايت فايت" (Fight Fight Fight)، وهو اسم مستوحى من الكلمات التي قالها ترمب بعد أن لامست رصاصة أذنه خلال محاولة اغتيال.

 وسيتم تحرير هذه الحصص تدريجياً على مدى 3 سنوات. وفقاً للموقع، تم إصدار 200 مليون وحدة من العملة فوراً، ومن المتوقع أن ينمو العرض إلى مليار وحدة خلال 3 سنوات.

يروج ترامب وابناه، جونيور وإريك، لمنصة عملات مشفرة تُدعى "وورلد ليبرتي فايننشال" (World Liberty Financial)، والتي تربطهم بها أيضاً علاقات مالية.

 

دعم شركات الكريبتو لترامب

يرى قطاع العملات المشفرة أنه تعرض للاضطهاد بشكل غير عادل خلال إدارة بايدن، ما دفعه إلى إنفاق مبالغ كبيرة لدعم انتخاب ترمب. ففي عهد رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات، غاري غينسلر، رفعت الهيئة دعاوى قضائية ضد منصات العملات الرقمية الكبرى مثل "كوين بايس" و"بينانس" و"كراكن"، بدعوى أنها تبيع أصولاً ينبغي تصنيفها كأوراق مالية.

في الأيام التي سبقت تنصيب ترمب، حلّت مشاعر الحماس والفرح محل أجواء التشاؤم.

أنفقت شركات العملات المشفرة 10 ملايين دولار على حفل تنصيب ترمب، بحسب "بوليتيكو". في الوقت نفسه، سيغادر غاري غينسلر منصبه، وتم ترشيح المحامي بول أتكينز، المعروف بدعمه للعملات المشفرة، ليحل محله.

بعيداً عن كونها منبوذة، كان اسم منصة "كراكن" وشعارها يزينان جدران قاعة حفل العملات المشفرة في واشنطن.

وقال ساكس خلال الفعالية: "بداية الابتكار في مجال العملات المشفرة في أميركا قد انطلقت الآن".

تم نسخ الرابط