لميس الحديدي: وقف إطلاق النار بغزة أساسه الورقة المصرية المقدمة في مايو الماضي

أكدت الإعلامية لميس الحديدي، أن اليوم يمثل أول أيام تنفس سكان غزة الصعداء بعد 471 يومًا من القصف والنزوح بين شمال ووسط وجنوب القطاع بحثًا عن مأوى يحميهم من الموت والبرد.

وأضافت الحديدي، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON: "لم تعد غزة كما كانت؛ فقد اختفت كل المعالم وأصبحت أطلالًا مهدمة، لكن أهل غزة مصرّون على العودة إلى بلادهم وبيوتهم التي دُمرت".

الموقف المصري الصلب الرافض للتهجير قضى على مطامع الاحتلال الإسرائيلي 

بالرغم  من كل ما تكبده الاقتصاد المصري بسبب مشكلات الملاحة وقناة  السويس إلا أن الهدف الأهم كان هو الحفاظ على القضية الفلسطينية.

وأوضحت الحديدي، أن الورقة التي انتهت اليوم بوقف إطلاق النار هي أساسها الورقة المصرية التي قدمتها مصر في مايو الماضي، مشيرة إلى أن تعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي وإصراره على استمرار الحرب لتحقيق مكاسب خاصة، إلى جانب انتظار الرئيس الأمريكي الجديد لتولي السلطة غدًا، أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا وتدمير البنية التحتية والمستشفيات.

غزة تتنفس الصعداء بعد 471 يوماً متواصلة من القصف والنزح بين شمال القطاع وجنوبه

وأضافت: "غزة الآن مدينة منكوبة، ومصر كانت دائمًا المبادرة لعقد الهدنة الأولى، وإدخال المساعدات الإنسانية، والتفاوض على العديد من الهدن، حتى لو لم تُكلل جميعها بالنجاح. كما كانت مصر سبّاقة لجمع التبرعات من أنحاء العالم ومن المصريين أنفسهم، وكان معبرا رفح وكرم أبو سالم هما شريان الحياة لأهل غزة".
وأكدت الحديدي أن الأهم من المساعدات والهدن هو الموقف المصري الرافض لفكرة التهجير، وهو ما يعكس صلابة الموقف المصري في مواجهة مطامع الاحتلال الإسرائيلي وأوهامه، بالإضافة إلى محاولات بعض الدول الغربية لتصفية القضية الفلسطينية.

مصر كانت المبادرة دائماً في مفاوضات  الهدن وإدخال المساعدات   طوال فترة الحرب

وأشارت إلى أن مصر، رغم التحديات الاقتصادية الكبيرة التي واجهتها نتيجة إغلاق الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس، كانت تضع نصب أعينها الحفاظ على القضية الفلسطينية وحقن دماء الفلسطينيين، والدفاع عن الدولة الفلسطينية المأمولة.

واختتمت حديثها قائلة: "نتمنى أن يكون هذا اليوم بداية لأيام أفضل على الشعب الفلسطيني الصامد، الذي تحمل الكثير من القصف والتنكيل".