كيف تناولت إسرائيل الصور المتداولة للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة

مع بداية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، انتشرت قوات الشرطة الفلسطينية في شوارع القطاع، مما آثار العديد من التساؤلات والتفاعلات في الأوساط الإسرائيلية. 

هذه الصورة الجديدة، التي تظهر قوات الأمن الفلسطينية في زيها الرسمي، شكلت علامة فارقة تعكس تحولًا مهمًا في الوضع الميداني.

إسرائيل تفشل في خلق بديل لحركة حماس

وعلق المحللون العسكريون الإسرائيليون على هذه التطورات بشكل نقدي، حيث اعتبر نوعم أمير، المحلل العسكري الإسرائيلي، أن وجود مركبات عسكرية "جيب" لحماس في القطاع بعد عام وثلاثة أشهر من القتال يعد فشلاً عسكرياً إسرائيلياً. 

كما أشار عميحاي ستاين من قناة i24 إلى أن الصور الواردة من غزة تُظهر بوضوح فشل إسرائيل في خلق بديل حكومي لحركة حماس.

العودة إلى الشوارع: إشارة إلى استعادة المؤسسات الأمنية

وبحسب التقارير العبرية المخلتفة، فإن هذا الانتشار الأمني يشكل نقطة تحول مهمة بعد استهداف إسرائيل المستمر لقوى الأمن الفلسطينية، التي شملت اغتيال 723 من عناصر الشرطة. 

وأكدت التقارير أن  هذا الظهور العلني لقوات الأمن الفلسطينية يُعتبر مؤشرًا على تعافي المؤسسات الأمنية في القطاع، ويُظهر فشل إسرائيل في القضاء على حكم حماس، بالإضافة إلى استعادة تدريجية للعمل الحكومي.

ردود فعل وسائل الإعلام الإسرائيلية

ويمثل هذا الانتشار إحباطًا للمخططات الإسرائيلية التي كانت تهدف إلى إضعاف حركة حماس، وأشار إلى الجدل الواسع الذي أثير على منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية حول هذا الموضوع. 

فيما تساءل البعض إذا ما كانت إسرائيل قد نجحت في إخضاع حماس، بينما أبدى آخرون قلقهم من عودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم في المناطق الشمالية.

استهداف الشرطة الفلسطينية: جزء من استراتيجية الاحتلال

منذ بدء الحرب، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف بشكل منهجي قوات الشرطة الفلسطينية، حيث اغتال 723 من رجال الشرطة وفقاً لإحصائيات رسمية. 

واعتبرت حكومة غزة ومنظمات حقوقية أن هذا الاستهداف كان جزء من خطة تهدف إلى إشاعة الفوضى وزيادة المعاناة الإنسانية في القطاع، في محاولة لتدمير البنية الاجتماعية الفلسطينية بالكامل.