أحمد ضحية الإهمال الطبي في عين شمس: «نسيوا فوطة في بطني واستأصلوا جزء من معدتي» (خاص)
"الله سبحان وتعالى خلقنا في أحسن صورة"، لكننا جميعًا نتعرض للابتلاء التي يضعنا الله فيها كي يختبر صبرنا عليها، ولكن عندما يصبح الابتلاء مرضا، فيجعل الله له شفاء ويسخر جميع الحلول لذلك، ومن ضمن هذه الحلول هم الأطباء المعروفون بـ "ملائكة الرحمة"، الذين يفعلوا جميع ما بوسعهم لتقديم العلاج المناسب للمرضى، لكن عندما يتحولون من أطباء لأشخاص نزعت الرحمة من قلوبهم، فيجب علينا توضيح الحقيقة، وهذا ما حدث بالفعل في واقعة "أحمد ضحية الإهمال الطبي بـمنطقة عين شمس"، في أحد المستشفيات الحكومية.
كاميرا الجمهور ترصد مأساة شاب ضحية إهمال طبي
ذهبت كاميرا موقع الجمهور الإخباري لمنطقة مساكن عين شمس التابعة لمحافظة القاهرة، لتنقل الحقيقة كاملة وتقابلت مع ضحية الإهمال الطبي ووالدته لمعرفة تفاصيل الواقعة، وهنا كانت المفاجأة بأن الضحية تم استئصال 19 سم من أمعائه لإخفاء إهمال طبي وهو "تواجد فوطة داخل معدته من غرفة العمليات أثناء وقت عملية التجلط الدموي"، فارتكبوا إهمال أكبر وهو الاستئصال.
وقال الضحية في حوار خاص مع موقع الجمهور الإخباري: إن بداية الواقعة عندما ذهب للمستشفى بـألم شديد في المعدة، وقال له الأطباء إنه يحتاج إلى عملية الزائدة، والتي من المفترض مدة خروج أي مريض بعد القيام بها ساعتين فقط، لكن بعد إجراء العملية بـ 5 ساعات شعر بهبوط شديد وعدم اتزان في جسده وكان متواجدا بداخل غرفته في المستشفى، وعندما قرر أن يتحرك ويصلب طوله، وقع أرضًا نتيجة الشعور بدوار مفاجئ.
الدكاترة نسيوا فوطة داخل معدة المريض خلال العملية
واستكمل "أحمد" في حديثه: بعد ذلك قال الدكتور له إنه شيء طبيعي بعد العملية، لكنه شعر بشيء غريب في جسده وهو الدوار بشكل كثيف، فقرر الذهاب للكشف في عيادة خاصة بعد خروجه من المستشفى، وظهر في الأشعة والتحليل أن لديه تجلط دموي في المعدة نتيجة العملية، وذهب للمستشفى وشرح لهم الأمر، فقرره إجراء عملية سحب الدم المتجلط والذي تسبب في شبه تسمم له.
وتابع أنه خلال هذه الفترة في غرفة العمليات نسي الأطباء قطعة قماش "فوطة" داخل معدته، لكنه لم يشعر بتواجدها، وبعد فترة لاحظ العديد من الأعراض التي تجعله يتألم باستمرار، فذهب مرة أخرى للعيادة الخاصة ليوقع الكشف الطبي ويطمئن على صحته، لكنه تفاجأ من حديث الدكتور بأن في معدته "قطعة قماش"، فذهب للأطباء الذين أجروا له العملية الخاصة بالتجلط الدموي، وطلب منهم أن يعيدوه بصحة جيدة مثلما كان في البداية.
أحمد يطلب حقه من القضاء المصري ضد الأطباء المهملين
واختتم أحمد ضجية الإهمال الطبي حديثه بأن طبيبين وممرضة وهم من أجروا له العمليتين الأولى والثانية وهم المتسببون في هذا الإهمال، لأنهم بعد إجراء العملية لإخراج هذه القماشة، تبين له أنهم استأصلوا 19 سم من الأمعاء وقت إتمام العملية، وطالب المسئولين والقضاء المصري، بجلب حقه وتوقيع أقصى العقوبة على هؤلاء المتهمين الذين خانوا أمانة مهنتهم لينجوا من خطأهم الطبي.